وَلْيَتَمَسَّكْ بِدِينِهِ ». (١)
٨٩٢ / ٢. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عِيسَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ :
عَنْ أَخِيهِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : « إِذَا فُقِدَ الْخَامِسُ مِنْ ولْدِ السَّابِعِ ، فَاللهَ اللهَ فِي أَدْيَانِكُمْ ، لَايُزِيلُكُمْ (٢) عَنْهَا أَحَدٌ (٣) ؛ يَا بُنَيَّ (٤) ، إِنَّهُ لَابُدَّ لِصَاحِبِ هذَا الْأَمْرِ مِنْ غَيْبَةٍ حَتّى يَرْجِعَ عَنْ هذَا الْأَمْرِ مَنْ كَانَ يَقُولُ بِهِ ، إِنَّمَا هِيَ مِحْنَةٌ (٥) مِنَ اللهِ ـ عَزَّ وجَلَّ ـ امْتَحَنَ (٦) بِهَا خَلْقَهُ ، لَوْ (٧) عَلِمَ آبَاؤُكُمْ وأَجْدَادُكُمْ دِيناً أَصَحَّ مِنْ هذَا (٨) ، لَاتَّبَعُوهُ ».
قَالَ : فَقُلْتُ : يَا سَيِّدِي ، مَنِ الْخَامِسُ مِنْ ولْدِ السَّابِعِ (٩)؟
__________________
(١) الغيبة للنعماني ، ص ١٦٩ ، ذيل ح ١١ ، عن الكليني. وفيه أيضاً ، ص ١٦٩ ، ح ١١ ، بسند آخر عن صالح بن محمّد ، عن يمان التمّار ؛ وفي كمال الدين ، ص ٣٤٦ ، ح ٣٤ ؛ وص ٣٤٣ ، ح ٢٥ [ وفيه من قوله : « إنّ لصاحب هذا الأمر غيبة فليتّق الله ... » ] ؛ والغيبة للطوسي ، ص ٤٥٥ ، ح ٤٦٥ ، [ وفيه إلى قوله : « المتمسّك فيها بدينه كالخارط للقتاد » ] بسندها عن صالح بن محمّد ، عن هانئ التمّار الوافي ، ج ٢ ، ص ٤٠٥ ، ح ٩٠٧.
(٢) في حاشية « ج ، بح » والوافي وكمال الدين ، ص ٣٥٩ وكفاية الأثر والغيبة للطوسي ، ص ٣٣٧ والغيبةللنعماني : « لا يزيلنّكم ».
(٣) في « بس » والعلل وكمال الدين ، ص ٣٥٩ وكفاية الأثر : « أحد عنها ».
(٤) قرأ المازندراني هذا وكذا ما يأتي بعد أسطر : يا بَنِيَّ ، على صيغة الجمع بقرينة « لو علم آباؤكم ». ثمّ قال : « وليس على صيغة الإفراد خطاباً مع أخيه عليّ بن جعفر لإباء السياق وعدم صحّته بدون التجوّز » ولكنّ المجلسي استظهر ما في المتن. راجع : شرح المازندراني ، ج ٦ ، ص ٢٢٩ ؛ مرآة العقول ، ج ٤ ، ص ٣٤.
(٥) قال الجوهري : « المِحْنَةُ : واحدة المِحَن التي يُمْتَحَنُ بها الإنسان من بليّة. ومَحَنْتُهُ وامتحنته ، أي اختبرته ، والاسم المِحْنَةُ ». الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٢٠١ ( محن ).
(٦) في الغيبة للنعماني : « يمتحن الله ».
(٧) في شرح المازندراني والعلل ، ص ٢٤٤ وكمال الدين ، ص ٣٥٩ والغيبة للنعماني وكفاية الأثر : « ولو ».
(٨) في الغيبة للنعماني والطوسي : + « الدين ».
(٩) في الوافي : « الخامس ، كناية عن المهديّ عليهالسلام. والسابع ، كناية عن نفسه عليهالسلام ، وإنّما كانت عقولهم تصغر عنه وأحلامهم تضيق عن حمله لعظم سرّ الغيبة في أعين عقولهم ، وضيق صدورهم عن حمل حكمتها الخفيّة والتصديق بوقوعها ».