وَقَالَ : « إِنَّا أَهْلُ بَيْتٍ يَتَوَارَثُ أَصَاغِرُنَا عَنْ أَكَابِرِنَا الْقُذَّةَ (١) بِالْقُذَّةِ ». (٢)
٨٣٥ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، قَالَ :
دَخَلْتُ عَلى أَبِي جَعْفَرٍ الثَّانِي عليهالسلام ، فَنَاظَرَنِي فِي أَشْيَاءَ ، ثُمَّ قَالَ لِي : « يَا أَبَا عَلِيٍّ ، ارْتَفَعَ الشَّكُ ، مَا لِأَبِي غَيْرِي ». (٣)
٨٣٦ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ مَالِكَ بْنِ أَشْيَمَ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ بَشَّارٍ (٤) ، قَالَ :
كَتَبَ ابْنُ قِيَامَا إِلى أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا (٥) عليهالسلام كِتَاباً يَقُولُ فِيهِ : كَيْفَ تَكُونُ إِمَاماً ولَيْسَ
__________________
(١) « القُذّة » : واحدة القُذَذ بمعنى ريش السهم. يقال : حَذْو القَذَّة بالقذّة إذا تساويا في المقدار ، حيث تقدَّر كلّ واحدة منهما على قَدْر صاحبتها وتُقْطَعُ. يُضرب مثلاً للشيئين يستويان ولا يتفاوتان. وهي هنا إمّا منصوبة نائبةً عن المفعول المطلق ، أو بنزع الخافض ؛ أو مفعول يتوارث بحذف المضاف وإقامتها مقامه. وإمّا مرفوعة على أنّها مبتدأ والظرف خبرها ، أي القذّة يقاس ويعرف مقداره بالقذّة. راجع : النهاية ، ج ٤ ، ص ٢ ( قذذ ).
(٢) الإرشاد ، ج ٢ ، ص ٢٧٦ ، بسنده عن الكليني. بصائر الدرجات ، ص ٢٩٦ ، ح ٤ ، بسنده عن معمّر بن خلاّد ؛ الاختصاص ، ص ٢٧٩ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، وفيهما من قوله : « إنّا أهل بيت ». وراجع : ح ٦ من هذا الباب الوافي ، ج ٢ ، ص ٣٧٤ ، ح ٨٤٩.
(٣) الوافي ، ج ٢ ، ص ٣٧٥ ، ح ٨٥٠.
(٤) في « ج ، بح ، بس » والإرشاد : « الحسين بن يسار ». وفي « بر » : « الحسن بن بشار ».
هذا ، وقد ذكر الشيخ الطوسي في رجاله ، ص ٣٣٤ ، الرقم ٤٩٧٦ ، وص ٣٥٥ ، الرقم ٥٢٦٣ ، وص ٣٧٤ ، الرقم ٥٥٣٩ ، الحسين بن بشّار في أصحاب موسى بن جعفر والرضا والجواد عليهمالسلام. وورد في رجال الكشّي ، ص ٤٥٠ ، الرقم ٨٤٧ ، ذيل عنوان الحسين بن بشّار ما يدلّ على توقّفه وشكّه في إمامة عليّ بن موسى الرضا عليهالسلام. كما ورد في رجال الكشّي ، ص ٥٥٣ ، الرقم ١٠٤٤ ، بسنده عن الحسين بن بشّار ، قال : استأذنت أنا والحسين بن قياما على الرضا عليهالسلام. وذكر شبه المضمون في ما نحن فيه.
فعليه ، الظاهر ممّا ذكر ، وممّا ورد في الأسناد صحّة الحسين بن بشّار.
راجع : معجم رجال الحديث ، ج ٥ ، ص ٢٠٢ ـ ٢٠٤.
(٥) هكذا في أكثر النسخ والوافي والإرشاد. وفي المطبوع وبعض النسخ : ـ « الرضا ».