وفي الكافي عن محمد بن يحيى أحمد بن محمد ، عن ابن أبي نصر ، قال : سألت أبا الحسن الرضا عليه السلام عن مسئلة ، فأبى وأمسك ثم قال : لو أعطيناكم كلّما تريدون كان شراً لكم وأخذ برقبة صاحبكم هذا الأمر.
قال ابوجعفر عليه السلام : ولاية الله أسَرّها إلى جبرئيل وأسَرّها جبرئيل إلى محمد صلى الله عليه وآله وسلم وأسرّها محمد إلى علي عليه السلام و أسرّها علي عليه السلام إلى من شاء ، ثم أنتم تذيعون ذلك : من الذي أمسك حرفاً سمعه ؟ ٢٤
قال أبو جعفر عليه السلام في حكمة آل داود : ينبغي أن يكون مالكاً لنفسه مقبلاً على شأنه عارفاً بأهل زمانه فاتّقوا الله ولا تذيعوا حديثنا ، فلو أن الله يدافع عن أوليائه وينتقم لأوليائه من أعدائه ، أما رأيت ما صنع الله بآل برمك ؟
وما انتقم الله لأبي الحسن عليه السلام وقد كان بنو الأشعث على خطر عظيم ، فدفع الله عنهم بولايتهم لأبي الحسن. أنتم بالعراق تريدون أعمال هؤلاء الفراعنة وما أمهل الله لهم فعليكم بتقوى الله ولا تَغُرّنكم الحياة الدنيا ولا تغتروا بمن قد أمهل له فكأن الأمر قد وصل إليكم.
__________________
٢٤ الكافي ج ٢ ص ٢٢٤ ، بحار الأنوار ج ٧٥ ص ٧٨