١٢ ـ النهي عن رد الكرامة
إن من أخلاق المؤمن يقبل هدية الأخ المؤمن ولا يردّ ذلك وقد عبّر في بعض الأحاديث بأنه لا يرد الكرامة إلّا حمار ، وفسّر ذلك بالطيب أو توسعة المجلس والدعوة على الجلوس على الوسادة فمن رد ذلك فقد ردّ الكرامة وعليه أن نراعي هذه الصفة الحسنة إلّا أن يمنعنا مانع كالمرض أو لمحاذير أخرى وإليك بعض الأحاديث المروية في هذا المجال :
روى الصدوق في معاني الأخبار ، عن سعد عن ابن عيسى عن البجلي ، عن ابن اسباط عن الحسن بن الجهم قال : قال الرضا عليه السلام : كان أمير المؤمنين عليه السلام يقول :
لا يأبى الكرامة إلاّ حمار.
قلت مامعنى ذلك ؟
قال : التوسعة في المجلس والطيب يعرض عليه. ٦٩ عن ابن الوليد ، عن الصفّار ، عن ابن عيسى ، عن ابن فضال ، عن علي بن الجهم قال : سمعت الرضا عليه السلام يقول : لا يأبى الكرامة إلاّ حمار.
قلت : أي شيء الكرامة ؟ قال : مثل الطيب وما يكرم به الرجل الرجل. ٧٠
وفيه أيضاً عن سعد عن البرقي عن علي بن ميّسر ، عن أبي زيد المكي قال سمعت الرضا عليه السلام : يقول : لا يأبى الكرامة إلا حماراً يعني بذلك في الطيب والتوسعة في المجلس والوسادة. ٧١
__________________
٦٩ معانى الاخبار ص ٢٦٨ ، بحار الانوار ج ٧٥ ص ١٤١
٧٠ عيون أخبار الرضا ج ١ ص ٣١١
٧١ بحار الأنوار ج ٧٥ ص ١٤١