العلماء : فقد سمع أبا السّري موسى بن الحسن ، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة ، وموسى بن اسحاق الأنصاري ، وأبا العباس ثعلب ، والحسن القطان ، ومحمد بن الليث الجوهري ، وإدريس بن عبد الكريم الحداد ، وآخرين (١).
تصدر « ابن مقسم » لتعليم القرآن زمنا طويلا ، فتتلمذ عليه الكثيرون ، وفي مقدمتهم : « ابنه أحمد ، وأبو بكر بن مهران ، وعلي بن عمر الحمامي ، والفرج بن محمد التكريتي ، والحسن بن محمد الفحام ، وإبراهيم بن أحمد الطبري ، وعمر بن إبراهيم الكتاني ، وعلي بن محمد العلاف ، وأبو الفرج الشنبوذي ، وغير هؤلاء (٢)
كان « ابن مقسم » من الثقات ، فقد وثّقه الخطيب البغدادي ، والحافظ شمس الدين محمد بن علي الداوديّ ، صاحب « طبقات المفسرين » حيث قال : « وكان « ابن مقسم » ثقة ومن أعرف الناس بالقراءات ، وأحفظهم لنحو الكوفيين ولم يكن فيه عيب إلا أنه قرأ بحروف تخالف الإجماع ، واستخرج لها وجوها من اللغة والمعني » ا هـ (٣).
كما أثنى عليه العلامة « أبو عمرو الداني » حيث قال : « ابن مقسم » مشهور بالضبط والإتقان ، عالم بالعربية ، حافظ للغة ، حسن التصنيف في علوم القرآن ، وكان قد سلك مذهب « ابن شنبوذ » الذي أنكر عليه ، فحمل الناس عليه لذلك (٤).
كما أثنى عليه « ابن العماد الحنبلي » صاحب كتاب « شذرات الذهب » حيث قال : « تصدر « ابن مقسم » للإقراء دهرا ، وكان علامة في نحو
__________________
(١) انظر تاريخ بغداد ج ٢ ص ٢٠٦.
(٢) انظر طبقات القراء ج ٢ ص ١٢٥.
(٣) انظر طبقات المفسرين ج ٢ ص ١٣١.
(٤) انظر القراء الكبار ج ١ ص ٣٠٧.