وأحمد بن صالح بن عمر البغدادي ، وعبد الله بن أحمد بن يعقوب ، وأحمد بن عبد الرحمن ، وعبيد الله بن إبراهيم العمري ، وروى القراءة عنه « أبو الحسين الجبني شيخ الأهوازي (١).
وأخذ « ابن المنادي » حديث النبي صلىاللهعليهوسلم عن خيرة العلماء. وفي مقدمتهم : جده ، محمد بن عبيد الله ، ومحمد بن إسحاق الصاغاني ، وزكريا بن يحيى المروزي ، ومحمد بن عبد المالك الدقيق ، وأبو داود السجستاني ، وعيسى ابن الوراق ، وأبو يوسف القلوسي وغير هؤلاء كثير.
وقد روى عن « ابن المنادي » حديث النبي صلىاللهعليهوسلم عدد لا بأس به ، منهم : « أبو عمر بن حيوة » وآخر من حدث عنه « محمد بن فارس الغوري » (٢). وكان « ابن المنادي » من الثقات ، وقد أثنى عليه الكثيرون من العلماء ، وفي هذا المعنى يقول الخطيب البغدادي ت ٤٦٣ هـ : « كان « ابن المنادي » ثقة أمينا ، ثبتا ، صدوقا ، ورعا ، حجة فيما يرويه ، محصلا لما يمليه ، صنف كتبا كثيرة ، وجمع علوما جمة ، وما سمع الناس من مصنفاته إلا أقلها » ا هـ (٣).
وقال عنه الإمام الداني ت ٤٤٤ هـ : « « ابن المنادي » مقرئ جليل ، غاية فن الإتقان ، فصيح ، عالم بالآثار ، نهاية في علم العربية ، ثقة مأمون ، صاحب سنة » ا هـ (٤).
قال عنه « ابن الجزري » ٨٣٣ هـ : « كان « ابن المنادي » إماما مشهورا ، حافظا ثقة ، متقنا ، محققا ، ضابطا » ا هـ (٥).
__________________
(١) طبقات القراء ج ١ ص ٤٤.
(٢) انظر تاريخ بغداد ج ٤ ص ٦٩.
(٣) انظر تاريخ بغداد ج ٤ ص ٦٩.
(٤) انظر القراء الكبار ج ١ ص ٢٨٥.
(٥) انظر طبقات القراء ج ١ ص ٤٤.