عن « حمزة » : قرأت القرآن أربع مرات على « ابن أبي ليلى » (١). وأقول : قرأ « حمزة » على كل من « أبي حمزة حمران بن أعين ت ١٢٩ هـ وأبي إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي ت ١٣٢ هـ. وقرأ « أبو إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي » شيخ « حمزة » على « عاصم بن ضمرة ، والحارث الهمذاني » على « علي بن أبي طالب » رضياللهعنه. وقرأ « علي بن أبي طالب » على رسول الله صلىاللهعليهوسلم. من هذا يتبيّن أن قراءة « حمزة » متواترة ، وصحيحة ، ومتصلة السند بالنبي صلىاللهعليهوسلم ، ولا زال المسلمون يتلقونها ، ويقرءون بها حتى الآن. وقد تلقيتها وقرأت بها والحمد لله رب العالمين.
ومن يقرأ تاريخ « حمزة » يجده كان مدرسة وحده في تعليم القرآن ، ولذا فقد أخذ القراءة عنه عدد كثير منهم : خلف بن هشام البزّار ت ٢٢٩ هـ وخلاد بن خالد الصيرفي ت ٢٢٠ هـ وسفيان الثوري ت ١٦١ هـ وعلي بن حمزة الكسائي ت ١٨٩ هـ ١ هـ. قال « الذهبي » وقد حدث « حمزة » عن « طلحة بن مصرف ، وحبيب بن أبي ثابت ، وعمرو بن مرّة ، وعديّ بن ثابت » وآخرين.
كما حدث عنه « الثوري » ، وشريك ، وأبو الأحوص ، وشعيب بن حرب ، ويحيى بن آدم ، وقبيصة بن عقبة » وأمم سواهم (٢).
وقال « محمد بن الحسن النقاش » : كان « حمزة » يجلب الزيت من العراق إلى « حلوان » ويجلب من « حلوان » : الجوز ، والجبن ، إلى الكوفة (٣).
وقال « الذهبي » : كان « حمزة » إماما ، حجة ، قيّما بكتاب اليه تعالى ، حافظا للحديث ، بصيرا بالفرائض ، والعربية ، عابدا ، خاشعا ، قانتا لله تعالى (٤).
__________________
(١) انظر معرفة القراء الكبار ج ١ ص ١١٧.
(٢) انظر معرفة القراء الكبار ج ١ ص ١٢٢.
(٣) انظر معرفة القراء الكبار ج ١ ص ١٢٢.
(٤) انظر معرفة القراء الكبار ج ١ ص ١٢٢.