وقال « شعيب بن حرب » : أمّ « حمزة » الناس سنة مائة ، ودرس « سفيان الثوري القرآن على « حمزة » (١).
وقال « حمزة » عن نفسه : نظرت في المصحف حتى خشيت أن يذهب بصري ، ثم قال : وكان مصحفه على هجاء مصحف « عبد الله بن الزبير ». ولقد كان « حمزة » رحمهالله تعالى حجة في قراءة القرآن ، فعن « شعيب بن حرب » قال : سمعت « حمزة » يقول : « ما قرأت حرفا إلا بأثر » (٢).
وقال « إبراهيم الازرق » : كان « حمزة » يقرأ في الصلاة كما يقرأ لا يدع شيئا من قراءته ، فذكر المد والهمز والادغام.
وقال « يحيى بن معين » : كان « حمزة » رحمهالله ثقة (٣).
وروى « علي بن الحسين » أن « حمزة » قال : إن لهذا التحقيق منتهى ينتهي إليه ، ثم يكون قبيحا ، مثل « الجعودة » لها منتهى تنتهي إليه ، فإذا زادت صارت « قططا ».
وقال « عبد الله بن موسى » : ما رأيت أحدا أقرأ من « حمزة ». كما قال « سفيان الثوري » : غلب « حمزة » الناس على القرآن والفرائض.
وقال « أبو عمر الدوري » : حدثنا « أبو المنذر يحيى بن عقيل » قال : كان « الأعمش » إذا رأى « حمزة » قد أقبل قال : هذا حبر القرآن.
وقال « أبو حنيفة » « لحمزة » : شيئان غلبتنا عليهما ، لسنا ننازعك فيهما ، القرآن ، والفرائض (٤).
__________________
(١) انظر معرفة القراء الكبار ج ١ ص ١١٧.
(٢) انظر معرفة القراء الكبار ج ١ ص ١١٧.
(٣) انظر معرفة القراء الكبار ج ١ ص ١١٦.
(٤) انظر معرفة القراء الكبار ج ١ ص ١١٣.