« جعفر الصادق ، والأعمش ، وزائدة ، وسليمان بن الارقم » ، وقرأ « القرآن » وجوّده على « حمزة الزيات ، وعيسى بن عمر الهمداني » ا هـ (١).
وروى « أبو عمرو الداني » وغيره أن « الكسائي » قرأ على : محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، واختار لنفسه قراءة ، ورحل إلى « البصرة » فأخذ العربية عن « الخليل بن أحمد » (٢).
وقال « الذهبي » : وأخذ « الكسائي » الحروف أيضا ـ أي حروف القراءات ـ عن « أبي بكر بن عياش » وغيره ، وخرج إلى البوادي ، فغاب مدّة طويلة ، وكتب الكثير من اللغات ، والغريب ، عن الأعراب « بنجد » وتهامة ، ثم قدم وقد أنفد خمس عشرة « قنّينة » حبر ، وقرأ عليه « أبو عمر الدوري ، وأبو الحارث ، ونصير بن يوسف الرازي ، وقتيبة بن مهران الأصبهاني ، وأبو عبيد القاسم بن سلام » وخلق سواهم ا هـ (٣).
وأقول : لقد تلقى « الكسائي » القراءات على خلق كثير منهم : « حمزة بن حبيب الزيات » وهو الإمام السادس ، وسند حمزة صحيح ومتصل برسول الله صلىاللهعليهوسلم.
كما قرأ « الكسائي » على « محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى » أحد شيوخ « حمزة الكوفي » وعلى « عيسى الهمداني ».
وقرأ « عيسى الهمداني » على « عاصم بن بهدلة أبي النّجود » وهو الإمام الخامس ، وعاصم سنده صحيح ومتصل بالنبي صلىاللهعليهوسلم. ومن هذا يتبين أن قراءة « الكسائي » صحيحة ومتواترة ومتصلة السند حتى رسول الله صلى
__________________
(١) انظر معرفة القراء الكبار ج ١ ص ١٢٠.
(٢) انظر معرفة القراء الكبار ج ١ ص ١٢٠.
(٣) انظر معرفة القراء الكبار ج ١ ص ١٢١.