يقول أحد الأطباء : إن عسل النحل يعتبر سلاح الطبيب في كثير من الأمراض ، فهو ضد التسمم الناشئ من أمراض الجسم ، مثل التسمم البولي الناتج من أمراض الكبد ، والمعد ، والأمعاء ، وهو مفيد في الالتهاب الرئوي ، والسحائي وفي حالات الذبحة الصدرية وفي الارتشاحات الناشئة من التهاب الكلي الحاد.
كما أن عسل النحل مفيد للجروح والحروق وهو مطهر ومضاد للفساد والعفونة فسبحان القائل : ( يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِها شَرابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوانُهُ فِيهِ شِفاءٌ لِلنَّاسِ ).
تصدر أبو الفرج الشنبوذي لتعليم القرآن وحروفه واشتهر بالصدق وجودة الحفظ والثقة وأقبل عليه حفاظ القرآن ، يقول الامام « ابن الجزري » : قرأ عليه « أبو علي الأهوازي ، وأبو طاهر محمد بن ياسين الحلبي ، والهيثم بن أحمد الصباغ ، وأبو العلاء محمد بن علي الواسطي ، ومحمد بن الحسين الكارزيني ، وعبد الله بن محمد بن مكي السواق ، وعلي بن القاسم الخياط ، وأبو علي الرهاوي ، وعبد الملك ابن عبدويه ، ومنصور بن أحمد العراقي ، وعثمان بن علي الدلال ، وعلي بن محمد الجوزداني » ، وغير هؤلاء كثير (١).
لقد كان لأبي الفرج الشنبوذي الأثر الواضح والمؤثر في كثير من الجوانب العلمية وهي متعددة من ذلك أنه ترك بعض المصنفات العلمية المتصلة بالقراءات القرآنية ، مثال ذلك كتاب في القراءات وكتاب فيما خالف فيه ابن كثير المكي أبا عمرو البصري وغير ذلك (٢).
__________________
(١) انظر طبقات القراء ٢ / ٥٠.
(٢) انظر تاريخ بغداد ١ / ٢٧١ ، وطبقات المفسرين ٢ / ٦١.