ذكره « الذهبي » ت ٧٤٨ هـ ضمن علماء الطبقة الخامسة من حفاظ القرآن. كما ذكره « ابن الجزري » ت ٨٣٣ هـ ضمن علماء القراءات.
وقد ولد « قالون » سنة عشرين ومائة من الهجرة.
وقرأ على « نافع » سنة خمسين.
يقول « قالون » : قرأت على « نافع » قراءته غير مرّة ، وكتبتها في كتابي (١).
وقال « النقاش » : قيل لقالون : كم قرأت على « نافع » قال ما لا أحصيه كثرة إلا أني جالسته بعد الفراغ عشرين سنة (٢).
يقول « ابن الجزري » : أخذ « قالون » القراءة عرضا عن « نافع » وعرض أيضا على « عيسى بن وردان ».
ومما تجدر الإشارة إليه أن قراءة قالون اشتهرت في الأمصار ، ولا زال المسلمون يتلقونها بالرضا والقبول حتى الآن ، وقد تلقيتها وقرأت بها والحمد لله رب العالمين. ونظرا لشهرة قراءة « قالون » بين المسلمين فقد طبعت المصاحف بروايته تيسيرا على القراء.
ولا زال المصحف المطبوع برواية « قالون » يوزع على أبناء المسلمين وبخاصة في « ليبيا » حتى الآن.
ومن أصول قراءة « قالون » أنه يقرأ بصلة ميم الجمع إذا وقعت قبل متحرك ، كما يقرأ الهمزتين من كلمة نحو قوله تعالى : ( سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَ أَنْذَرْتَهُمْ ) (٣) بتسهيل
__________________
(١) انظر غاية النهاية في طبقات القراء ج ١ ص ٦١٥.
(٢) انظر غاية النهاية في طبقات القراء ج ١ ص ٦١٥.
(٣) سورة البقرة آية ٦.