وقال « أبو رافع » : إن « أبا هريرة » لقي « كعبا » فجعل يحدثه ويسأله ، فقال « كعب » : ما رأيت أحدا لم يقرأ التوراة أعلم بما فيها من « أبي هريرة » (١).
وقال « ابن عمر » لأبي هريرة : يا أبا هريرة كنت ألزمنا لرسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وأعلمنا بحديثه ا هـ (٢).
وقال « زياد بن مينا » : كان « ابن عباس ـ وابن عمر ـ وأبو هريرة ـ وأبو سعيد ـ وجابر مع غيرهم من الصحابة يفتون بالمدينة ، ويحدثون من لدن توفي « عثمان » رضياللهعنهم إلى أن توفوا ، وإلى هؤلاء الخمسة صارت الفتوى (٣).
قال « الذهبي » توفي « أبو هريرة » سنة تسع وخمسين ، ولعله الصحيح لأنه صلى على « أم سلمة » وماتت في شوال سنة تسع وخمسين ا هـ.
رحم الله أبا هريرة ، رحمة واسعة وجزاه الله أفضل الجزاء.
__________________
(١) رواه ابن عساكر ، انظر سير أعلام النبلاء ج ٢ ص ٦٠٠.
(٢) أخرجه الترمذي ورجاله ثقات ، انظر سير أعلام النبلاء ج ٢ ص ٥٠٣.
(٣) انظر معرفة القراء الكبار ج ١ ص ٤٤.