على التقية منن اظهر المصاديق التي صرح بها جمع من المحققين بل المشهور بينهم (١).
وقال السيد حسين البروجردي في تفسير الصراط المستقيم :
لا يخفى عليك ان هذه الأخبار لضعف سندها وقصور دلالتها وموافقتها للاخبار العامية المتقدمة بل جملة منها بعينها مروية عن طرقهم ومخالفتها لما يأتي مما هو أقوى سنداً واوضح دلالة لا تتنهض حجة لاثبات نزوله على الوجوه السبعة بحسب المادة أو الهيئة او اللغة انتهى (٢).
وقال الفقيه الهمداني في مصباح الفقيه :
ان التمسك بالخبر المزبور لصحة القراءات وتواترها عن النبي صلىاللهعليهوآله في غير محله وكفاك شاهداً لذلك ما قيل من انه نقل اختلافهم في معناه الى ما يقرب من اربعين قولا انتهى (٣).
وقال الشهيد الثاني في مسالك الافهام في باب المهر ما لفظه :
انه قد فسرها بعضهم بالقراءات السبع وليس بجيد لأن القراءات المتواترة لا تنحصر في السبعة بل ولا في العشرة كما حقق في محله واقتصروا على السبعة تبعاً لابن مجاهد حيث اقتصر عليها تبركاً بالحديث وفي اخبارنا ان السبعة ليست هي القراءات بل انواع التركيب من الأمر والنهي والقصص وغيهرا.
(الثاني) انها معارضة بما هو اقوى منها سنداً ومتناً ودلالة واستفاضة.
(الثالث) قصور دلالتها فلا تنهض حجة لاثبات نزوله على القراءات السبع للقراء السبعة الشمهورين وغير ذلك من المعاني المتقدمة كما سيأتي تفصيل القول فيه عما قريب.
(الرابع) على ما هو الارجح عندي والاقوى لدي من ان الرواية التي
__________________
(١) نفس المصدر السابق
(٢) تفسير الصراط المستقيم ج ٣ ص ٩٣.
(٣) مصباح الفقيه ج ٢ ص ٢٧٤.