أقول : لا يخفى على الفطن النبيةه ما فيه اذ هو مشكل لاستلزامه التكليف بما لا يطاق ولاقتضائه ادخال العسر والحرج على المكلفين قاطبة في مقام الامتثال والعمل في عباداتهم وقرباتهم اذ لا يحيط بأطرافها ووجوه اختلافها الا الا وحدى من الناس واهل الاختصاص بالفن دون عامة الناس الذين لا يتحصل لهم مثل ذلك
ولعله لاجل ذلك ادعى النراقي في مستند الشيعة على بطلانه الاجماع القطعي وامرهم عليهمالسلام بالقراءة كما يقرأ الناس وكما تعلموا .. (١)
وربما يترائى من كلام المقدس الاردبيلي في شرحه على ارشاد الاذهان القول بالعمل به خصوصاً اذا كانت القراءة واجبة بنذر وشبهه .. (٢)
أوقل : وظاهر طلاقه يعم الصلاة وغيرها سواء كانت بالاصل أو بالعارض.
(القول الثامن عشر)
بطلان الصلاة عند القراءة بالمروي عن اهل العصمة عليهمالسلام للمنع منها في زمن الغيبة الكبرى وكذا الشواذ.
وبه افتى العلامة البحراني الشيخ حسين في سداد العباد بقوله : فلو ... قرأ بالشواذ مع قدرته على السبع او العشر في زمن الهدنة ولو كانت القراءة منسوبة لهم عليهمالسلام ... عمداً بطلبت صلاته. (٣)
وقال الشيخ ابو الحسن الشعراني في تعليقته على شرح المولى محمد صالح المازندراني المطبوع :
القراءة المنسوبة الى النبي صلىاللهعليهوآلهوسلمأو الائمة منقولة لنا ايضاً بطريق الآحاد ولا نثق بصحة لانسبة .. (٤)
__________________
(١) مستند الشيعة ج ١ ص ٣٣٥ ط قم مكتبة السيد المرعشي.
(٢) مجمع الفائدة والبرهان ج ٢ ص ٢١٩ ط قم جامعة مدرسين.
(٣) سداد العباد ورشاد العباد ج ١ ص ١٦٩ ط نجف الاشرف.
(٤) شرح المولى محمد صالح المازندراني على الكافي ج ١١ ص ٦٥ ط طهران.