أو قوله : لولا عطيتي لكانت حالك كذا ومن هذا القبيل بقية الالفاظ التي تجرح عواطفه.
أما عدم الأذى : فمثلوا له بأن يقول المنفق للفقير أراحني الله منك أو من إبتلاني بك ؟ ، أو ليتني لم أتعرف عليك ، أو يتعدى مرحلة التوبيخ بالكلام إلى مرحلة العمل فيطلب من السائل اعمالاً تسبب له التعب والمشقة لا هذا ولا ذاك بل عطاء مشفوع بلطف ورحمة ليشعر المحتاج بأنه لجأ إلى من يساعده ويقف إلى جانبه في محنته.
يقول النبي صلىاللهعليهوآله كما عن أبي ذر الغفاري :
« ثلاثة لا يكلمهم الله عز وجل المنافق الذي لا يعطي شيئاً إلا بمنته والمسبل إزاره والمنفق سلعته باليمين الفاجرة » (١).
وفي خبر آخر عنه صلىاللهعليهوآله :
« أربعة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة عاق ومنان ومكذب بالقدر ومدمن خمر » (٢).
وفي حديث ثالث نرى النقمة تشتد على المنان فيقول النبي محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم فيه :
« حرمت الجنة على المنان » (٣) أو
« لا يدخل الجنة منان بالفعال للخير إذا عمله » (٤).
__________________
(١) البحار ـ ٩٦ / ١٤١.
(٢) البحار ـ ٩٦ / ١٤٤.
(٣) وسائل الشيعة ـ ٦ / ٣١٦.
(٤) البحار ـ ٩٦ / ١٤١.