« ان يمين الله ملأى لا يغيضها نفقة سخاء بالليل والنهار أرأيتم ما أنفق منذ خلق السماوات والأرض فإنه لم يغض ما في يمينه » (١).
وقد جاء الوعد بالجزاء فقط في آيات أخرى فقد قال سبحانه :
( وما تُنفقوا من خيرٍ فأنَّ اللهَ به عليمٌ ) (٢).
( وما أنفقتُم من نفقةٍ أو نذرتُم من نذرٍ فأنَّ الله يعلَمَهُ ) (٣).
( وما تُنفقُوا من شيءٍ فإنَّ الله به عليمٌ ) (٤).
وقد فسر قوله « عليم » أو « يعلمه » بالجزاء لأنه عالم فدل ذكر العلم على تحقيق الجزاء.
وفي تفسير آخر للآيات الكريمة أن معنى عليم أو يعلمه في هذه الآيات أي يجازيكم به قل أو كثر لأنه عليم لا يخفى عليه شيء من كل ما فعلتموه وقدمتموه لوجهه ولمرضاته عز وجل.
يختلف لسان الآيات بالنسبة لبيان نوعية الجزاء فهي تارة : تذكر الجزاء ولا ذكر فيه للجنة.
وأخرى : تذكر الجنة وتبشر المنفق بأنها جزاؤه.
وما ذكر فيه الجنة أيضاً جاء على قسمين :
__________________
(١) الدر المنثور في تفسيره لهذه الآية.
(٢) سورة البقرة / آية : ٢٧٣.
(٣) سورة البقرة / آية : ٢٧٠.
(٤) سورة آل عمران / آية : ٩٢.