( عبدي أطعني بما أمرتك ولا تعلمني ما يصلحك ).
ثانياً :
( وما أنفقتُم من شيءٍ فهو يخلفْهُ ).
فعن جابر عن النبي صلىاللهعليهوآله قوله :
« كل معروف صدقة ، وما وقى به الرجل عرضه فهو صدقة ، وما انفق المؤمن من نفقة فعلى الله خلفها ضامناً » (١).
ثالثاً :
( وهو خير الرازقين ).
أما أنه خير الرازقين فلأن عطاءه يتميز عن عطاء البشر.
عطاؤه يأتي بلا منة.
وعطاء البشر مقرون بمنة.
وعطاؤه من دون تحديد نابع عن ذاته المقدسة الرحيمة الودودة التي هي على العبد كالأم الرؤوم بل وأكثر من ذلك ، وعطاء البشر محدود.
وكذب من قال انه محدود العطاء :
( بل يداهُ مبسوطتانِ ينفِقُ كيفَ يشاءُ ) (٢).
وقد جاء عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم :
__________________
(١) مجمع البيان في تفسيره لهذه الآية.
(٢) سورة المائدة / آية : ٦٤.