١٠ ـ الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن السياري ، عن علي بن عبد الله قال سأله رجل عن قوله تعالى : « فَمَنِ اتَّبَعَ هُدايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقى » (١) قال من قال بالأئمة واتبع أمرهم ولم يجز طاعتهم.
١١ ـ الحسين بن محمد ، عن علي بن محمد ، عن أحمد بن محمد بن عبد الله رفعه في قوله تعالى : « لا أُقْسِمُ بِهذَا الْبَلَدِ. وَأَنْتَ حِلٌّ بِهذَا الْبَلَدِ. وَوالِدٍ وَما وَلَدَ » (٢) قال
______________________________________________________
مقولهم يعني مؤداه ومضمونه ، وذلك أن قارون عرض امرأة على قذفه بنفسها ، فعصمه الله تعالى كما مر ، واتهمه ناس بقتل هارون لما خرج معه إلى الطور فمات هناك فحملته الملائكة ومروا بهم حتى رأوه غير مقتول ، وقيل : أحياه الله تعالى فأخبرهم ببراءته أو قذفوه بعيب في بدنه من برص أو أدرة لفرط تستره حياءا فأطلعهم الله على أنه بريء منه.
الحديث العاشر : كالسابق.
والضمير كأنه للجواد أو الهادي عليهماالسلام ، والآية في سورة طه هكذا : « قالَ اهْبِطا مِنْها جَمِيعاً ». « فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدىً فَمَنِ اتَّبَعَ هُدايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقى » فالمراد بالهدي الرسول والكتاب النازلان في كل أمة ، واتباع الهداية إنما يكون بمتابعة أوصيائهم ومصداقه في هذه الأمة الأئمة الطاهرين عليهمالسلام ومتابعتهم ، فمن قال بهم واتبع أمرهم ولم يتجاوز عن طاعتهم فلا يضل في الدنيا عن طريق الحق ، ولا يشقي في الآخرة باستحقاق العقوبة ، والهدى مصدر بمعناه أو بمعنى الفاعل للمبالغة ويستوي فيه الواحد والجمع.
الحديث الحادي عشر : كالسابق.
« لا أُقْسِمُ بِهذَا الْبَلَدِ » قيل : لا للنفي إذ الأمر أوضح من أن يحتاج إلى قسم أو أقسم ولا مزيدة للتأكيد ، أو لأنا أقسم فحذف المبتدأ وأشبع فتحة لام الابتداء ، أو « لا » رد لكلام يخالف المقسم عليه ، قال البيضاوي : أقسم سبحانه بالبلد الحرام
__________________
(١) سورة الحجّ : ١٢٢.
(٢) سورة البلد : ١ ـ ٣.