٨ ـ الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن الوشاء ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي حمزة قال سمعت أبا جعفر عليهالسلام يقول إن عليا عليهالسلام باب فتحه الله فمن دخله كان مؤمنا ومن خرج منه كان كافرا ومن لم يدخل فيه ولم يخرج منه كان في الطبقة الذين قال الله تبارك وتعالى لي فيهم المشيئة.
٩ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، عن ابن رئاب ، عن بكير بن أعين قال كان أبو جعفر عليهالسلام يقول إن الله أخذ ميثاق شيعتنا بالولاية لنا وهم ذر يوم أخذ الميثاق على الذر بالإقرار له بالربوبية ولمحمد صلىاللهعليهوآله بالنبوة وعرض الله جل وعز على محمد صلىاللهعليهوآله أمته في الطين وهم أظلة وخلقهم من الطينة التي خلق منها آدم وخلق الله أرواح شيعتنا قبل أبدانهم بألفي عام وعرضهم عليه وعرفهم رسول الله صلىاللهعليهوآله وعرفهم عليا ونحن نعرفهم « فِي لَحْنِ الْقَوْلِ ».
______________________________________________________
الحديث الثامن : ضعيف على المشهور.
« إن عليا عليهالسلام » أي ولايته « باب » ، أي باب رحمة الله وإسراره ومعارفه وباب علم النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وحكمه كما قال صلىاللهعليهوآلهوسلم : أنا مدينة العلم وعلى بابها ، وكل ذلك على الاستعارة والتمثيل « فمن دخله » أي قبل ولايته وقال بإمامته وإنما قسم عليهالسلام في هذا الخبر ثلاثة أقسام لأن الخروج أعم من الإنكار مطلقا أو التشريك في الإمامة فعد هنا قسمين قسما واحدا « قال الله » أي في قوله : « وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ » (١).
الحديث التاسع : حسن.
« في الطين » أي حين كان الرسول في الطين أو أمته أو هما معا ، أي قبل خلق أجسادهم « وهم أظلة » أي أرواح بلا أجساد أو أجساد مثالية « وعرضهم عليه » أي على النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وهذا هو العرض الأول أو عرض آخر قبله كما مر « وعرفهم رسول الله » أي جعلهم عارفين بالرسول وبأمير المؤمنين صلوات الله عليهما أو جعلهما عارفين بهم وهو أظهر.
قوله : في لحن القول ، إشارة إلى قوله تعالى : « أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ
__________________
(١) سورة التوبة. ١٠٦.