أمير المؤمنين والأئمة عليهمالسلام.
١٣ ـ الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن الوشاء ، عن عبد الله بن سنان قال سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قول الله عز وجل « وَمِمَّنْ خَلَقْنا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِ
______________________________________________________
للفائدة وقد دلت عليه أخبار كثيرة ، وتفصيله مذكور في محله ، وقوله : من شيء ، بيان لما للتعميم « فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ » قيل : مبتدأ خبره محذوف أي فثابت أن لله خمسه.
والمشهور بين أصحابنا أنه يقسم ستة أقسام ثلاثة للنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وهي سهم الله وسهم رسوله وسهم ذي القربى وبعده صلىاللهعليهوآلهوسلم السهام الثلاثة للإمام ، وحكي قول نادر عن بعض الأصحاب بأنه يقسم خمسة أقسام سهم الله لرسوله وسهم ذي القربى لهم ، والثلاثة الباقية ليتامى بني هاشم ومساكينهم وأبناء سبيلهم ، وهو مذهب أكثر العامة وذهب ابن الجنيد إلى عدم اختصاص سهم ذي القربى بالإمام ، بل هو لجميع بني هاشم وهو نادر ، وسيأتي الكلام فيه إنشاء الله تعالى.
الحديث الثالث عشر : ضعيف على المشهور.
« يَهْدُونَ بِالْحَقِ » أي يهدون الخلق بالحق الذي هو دين الإسلام وحدوده وأحكامه و « بِهِ » أي بدين الحق « يَعْدِلُونَ » أي يحكمون بالعدل والقسط « قال هم الأئمة » قال الطبرسي (ره) في تفسير هذه الآية : روى ابن جريج عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه قال : هو لأمتي بالحق يأخذون وبالحق يعطون ، وقد أعطي القوم بين أيديكم مثلها « وَمِنْ قَوْمِ مُوسى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ » وقال الربيع بن أنس : قرأ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم هذه الآية فقال : إن من أمتي قوما على الحق حتى ينزل عيسى بن مريم.
وروى العياشي بإسناده عن أمير المؤمنين عليهالسلام أنه قال : والذي نفسي بيده لتفترقن هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا فرقة « وَمِمَّنْ خَلَقْنا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ » فهذه التي تنجو ، وروي عن أبي جعفر وأبي عبد الله