على ولاية علي وعلي هو الصراط المستقيم.
٢٥ ـ علي بن إبراهيم ، عن أحمد بن محمد البرقي ، عن أبيه ، عن محمد بن سنان ، عن عمار بن مروان ، عن منخل ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال نزل جبرئيل عليهالسلام بهذه الآية على محمد صلىاللهعليهوآله هكذا : « بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِما
______________________________________________________
قال ابن شهرآشوب (ره) في المناقب بعد إيراد هذه الرواية : معنى ذلك أن علي بن أبي طالب الصراط إلى الله كما يقال فلان باب السلطان إذا كان يوصل به إلى السلطان ، ثم الصراط الذي عليه علي عليهالسلام يدلك وضوحا على ذلك قوله : صراط الذين أنعمت عليهم ، يعني نعمة الإسلام ، لقوله « وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ » (١) والعلم :
« وَعَلَّمَكَ ما لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ » (٢) والذرية الطيبة « إِنَّ اللهَ اصْطَفى آدَمَ وَنُوحاً » (٣) الآية وإصلاح الزوجات لقوله : « فَاسْتَجَبْنا لَهُ وَوَهَبْنا لَهُ يَحْيى وَأَصْلَحْنا لَهُ زَوْجَهُ » (٤) فكان علي عليهالسلام في هذه النعم في أعلى ذراها.
الحديث الخامس والعشرون ضعيف.
« بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ » الآية هكذا : « بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِما أَنْزَلَ اللهُ بَغْياً أَنْ يُنَزِّلَ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ فَباؤُ بِغَضَبٍ عَلى غَضَبٍ وَلِلْكافِرِينَ عَذابٌ مُهِينٌ » قال البيضاوي : ما نكرة بمعنى شيء مميزة لفاعل بئس المستكن « واشتروا » صفة ومعناه باعوا أو شروا بحسب ظنهم فإنهم ظنوا أنهم خلصوا أنفسهم من العقاب بما فعلوا « أَنْ يَكْفُرُوا بِما أَنْزَلَ اللهُ » هو المخصوص بالذم « بَغْياً » طلبا لما ليس لهم وحسدا ، وهو صلة يكفروا دون اشتروا للفصل « أَنْ يُنَزِّلَ اللهُ » أي لأن ينزل أي حسدوه على أن ينزل الله من فضله يعني الوحي « عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ » على من اختاره للرسالة ، انتهى.
والآية في سياق ذكر أحوال اليهود ، فلو كان قوله في علي تنزيلا يكون ذكر
__________________
(١) سورة لقمان : ٢٠.
(٢) سورة النساء : ١١٣.
(٣) سورة آل عمران : ٣٣.
(٤) سورة الأنبياء : ٩٠.