صلىاللهعليهوآله وأمير المؤمنين عليهالسلام ثلاثون سنة.
٢ ـ علي بن محمد بن عبد الله ، عن السياري ، عن محمد بن جمهور ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال إن فاطمة بنت أسد أم أمير المؤمنين كانت أول امرأة هاجرت إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله من مكة إلى المدينة على قدميها وكانت من أبر الناس ـ برسول الله صلىاللهعليهوآله فسمعت رسول الله وهو يقول إن الناس يحشرون يوم
______________________________________________________
لخصوص هذا المعنى ، ويدل علي تقدم إيمان أبي طالب وأنه كان من الأوصياء ، وأمينا على أسرار الأنبياء.
الحديث الثاني ضعيف ، وقال صاحب الدار النظيم : أسلمت فاطمة بنت أسد رضي الله عنها وهاجرت وبايعت وماتت بالمدينة ، وبإسناد المخالفين عن أنس بن مالك قال : لما ماتت فاطمة بنت أسد دخل إليها رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فجلس عند رأسها وقال : رحمك الله يا أمي كنت أمي بعد أمي تجوعين وتشبعيني ، وتعرين وتكسيني ، وتمنعين نفسك طيب الطعام وتطعميني ، تريدين بذلك وجه الله والآخرة ، وغمضها ثم أمر أن تغسل بالماء ثلاثا فلما بلغ الماء الذي فيه الكافور سكبه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بيده ثم خلع قميصه فألبسه إياها وكفنت ، ودعا لها أسامة بن زيد مولى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وأبا أيوب الأنصاري وعمر بن الخطاب وغلاما أسود ، فحفروا لها قبرها ، فلما بلغوا اللحد حفره رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بيده وأخرج ترابه ودخل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قبرها فاضطجع فيه ، ثم قال : الله الذي يحيي ويميت وهو حي لا يموت اللهم اغفر لأمي فاطمة بنت أسد بن هاشم ، ولقنها حجتها ، ووسع عليها مدخلها بحق نبيك والأنبياء من قبلي ، فإنك أرحم الراحمين ، وأدخلها رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم اللحد والعباس وأبو بكر.
وقوله صلىاللهعليهوآله عراة ، كان المراد أنه يحشر بعضهم أو أكثرهم عراة ، أو في أول الأمر ثم يكسون لدلالة كثير من الأخبار على حشر بعضهم مكسوا وللأمر بتجديد الأكفان معللا بأنهم يحشرون يوم القيامة بها ، ويمكن أن يكون الحشر مع الكفن أو ثياب الجنة لكمل المؤمنين أو لهذه الأمة ، وعاريا لغيرهم ويكون تكفينها في