أول هاشمي ولده هاشم مرتين.
١ ـ الحسين بن محمد ، عن محمد بن يحيى الفارسي ، عن أبي حنيفة محمد بن يحيى ، عن الوليد بن أبان ، عن محمد بن عبد الله بن مسكان ، عن أبيه قال قال أبو عبد الله عليهالسلام إن فاطمة بنت أسد جاءت إلى أبي طالب لتبشره بمولد النبي صلىاللهعليهوآله فقال أبو طالب اصبري سبتا أبشرك بمثله إلا النبوة وقال السبت ثلاثون سنة وكان بين رسول الله
______________________________________________________
صلىاللهعليهوآله بخديجة بثلاث سنين ، وكان عمر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يوم ولادة علي عليهالسلام ثماني وعشرين سنة ، انتهى كلام المالكي.
وقال بعض علمائهم : هو أول من أسلم من الذكور في أكثر الأقوال ، وقد اختلف في سنه يومئذ فقيل : كان له خمس عشرة سنة ، وقيل : ست عشرة ، وقيل : أربع عشرة ، وقيل ثلاث عشرة ، وقيل : ثماني سنين وقيل : عشر سنين.
وضربه ابن ملجم لعنه الله بالكوفة صبيحة الجمعة لسبع عشر ليلة خلت من شهر رمضان ، سنة أربعين ومات بعد ثلاث ليال من ضربته ، وقيل : ضرب ليلة إحدى وعشرين ومات ليلة الأحد ، وقيل : يوم الأحد وله من العمر ثلاث وستون سنة ، وقيل : خمس وستون سنة وقيل : سبع ، وقيل : ثمان وخمسون ، وكانت خلافته خمس سنين وتسعة أشهر وأياما ، انتهى.
قوله (ره) : ولده هاشم مرتين ، أي انتسب إلى هاشم من قبل الأب والأم معا ، وكان المراد الأولية الإضافية وإلا فإخوته كانوا أكبر منه ، فكيف يكون أول من ولده هاشم مرتين ، فالأولى ما ذكره المفيد والشهيد وغيرهما قدس الله أسرارهم : هو وإخوته أول هاشمي ولد بين هاشميين ، وقال بعضهم : كانت فاطمة أول هاشمية ولدت لهاشمي ، وهذا أيضا حسن.
الحديث الأول مجهول ، والسبت الدهر كما ذكره الجوهري والفيروزآبادي وغيرهما ، وفي النهاية : مدة من الزمان قليلة كانت أم كثيرة ، فالتفسير بالسبت إما لشيوعه بهذا المعنى في ذلك الزمان ، أو لأن مراده كان هذه المدة وإن لم يوضع