فقال لي أصبت رحمك الله ثلاث مرات
______________________________________________________
وروى أبو الفرج علي بن عبد الرحمن الجوزي عن أبي الغنائم قال : مات بالكوفة ثلاثمائة صحابي ليس قبر أحد منهم معروفا إلا قبر أمير المؤمنين ، وهو القبر الذي يزوره الناس الآن.
جاء جعفر بن محمد وأبوه محمد بن علي بن الحسين فزاراه ، ولم يكن إذ ذاك قبر ظاهر ، وإنما كان به شيوخ أيضا حتى جاء محمد بن زيد الداعي صاحب الديلم فأظهر القبة ، انتهى.
وروي في فرحة الغري بإسناده عن محمد بن الحسن الجعفري قال : وجدت في كتاب أبي وحدثتني أمي عن أمها أن جعفر بن محمد عليهالسلام حدثها أن أمير المؤمنين أمر ابنه الحسن عليهالسلام أن يحفر له أربع قبور في أربعة مواضع ، في المسجد ، وفي الرحبة ، وفي الغري وفي دار جعدة بن هبيرة ، وإنما أراد بهذا أن لا يعلم أحد من أعدائه موضع قبره.
وروي أيضا بإسناده عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر عليهالسلام بإسناد آخر عن أبي عبد الله الجدلي ، أنه أوصى أمير المؤمنين إلى الحسن عليهالسلام فقال : يا بني إني ميت من ليلتي هذه ، فإذا أنا مت فغسلني وكفني وحنطني بحنوط جدك ، وضعني على سريري ولا يقربن أحد منكم مقدم السرير فإنكم تكفونه ، فإذا حمل المقدم فاحملوا المؤخر وليتبع المؤخر المقدم حيث ذهب ، فإذا وضع المقدم فضعوا المؤخر ، ثم تقدم أي بني فصل علي فكبر سبعا فإنها لن تحل لأحد من بعدي إلا لرجل من ولدي يخرج في آخر الزمان ، يقيم اعوجاج الحق ، فإذا صليت فحط حول سريري ثم احفر لي قبرا في موضعه إلى منتهى كذا وكذا ، ثم شق لي لحدا فإنك تقع على ساجة منقورة ادخرها لي أبي نوح عليهالسلام ، وضعني في الساجة ثم ضع علي سبع لبنات كبار ثم ارقب هنيئة ثم انظر فإنك لن تراني في لحدي.
وفي رواية أخرى عن أبي عبد الله عليهالسلام أنه قال للحسن والحسين عليهماالسلام : فإنكما