.................................................................................................
______________________________________________________
وأرخ بنو إسماعيل من نار إبراهيم إلى بناء البيت ، ومن بنيان البيت حتى تفرقت معد ، وكانت للعرب أيام وأعلام يعدونها ثم أرخوا من موت كعب بن لؤي إلى الفيل وكان التاريخ من الفيل حتى أرخ عمر بن الخطاب من الهجرة ، وإنما أرخ عمر بعد سبع عشرة سنة من مهاجر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم.
قال الشعبي : كتب أبو موسى إلى عمر أنه يأتينا من قبلك كتب ليس لها تاريخ فأرخ ، فاستشار عمر في ذلك فقال بعضهم : أرخ لمبعث رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وقال بعضهم لوفاته ، فقال عمر : بل نؤرخ لمهاجر رسول الله فإن مهاجرة فرق بين الحق والباطل فأرخ لذلك.
وقال سعيد بن المسيب : كتب التاريخ بمشورة علي ، قال المدائني : واختلفوا بأي شهر يبدءون فقال عثمان : أرخوا المحرم أول السنة ، انتهى ، ثم قال : وكان التاريخ من شهر ربيع الأول إلا أنهم ردوه إلى المحرم لأنه أول السنة ، انتهى.
وأقول : قال المفيد قدسسره في الإرشاد كنية الحسن بن علي صلوات الله عليهما أبو محمد ، ولد بالمدينة ليلة النصف من شهر رمضان المبارك سنة ثلاث من الهجرة ، ثم قال : ولما استقر الصلح بينه عليهالسلام وبين معاوية خرج الحسن عليهالسلام إلى المدينة فأقام بها كاظما غيظه لازما منزله ، منتظرا لأمر ربه عز وجل إلى أن تم لمعاوية عشر سنين من إمارته ، وعزم على البيعة لابنه يزيد ، فدس إلى جعدة بنت الأشعث ابن قيس وكانت زوجة الحسن عليهالسلام من حملها على سمه وضمن لها أن يزوجها بابنه يزيد ، فأرسل إليها مائة ألف درهم فسقته جعدة السم فبقي أربعين يوما مريضا ومضى لسبيله في شهر صفر سنة خمسين من الهجرة ، وله يومئذ ثمانية وأربعون سنة ، وكانت خلافته عشر سنين ، وتولى أخوه ووصيه الحسين عليهالسلام غسله وتكفينه ودفنه عند جدته فاطمة بنت أسد رضي الله عنها بالبقيع ، انتهى.
وقال الشهيد نور الله مرقده في الدروس : ولد بالمدينة يوم الثلاثاء منتصف شهر شعبان سنة اثنتين من الهجرة وقبض بها مسموما يوم الخميس سابع صفر سنة تسع