إحدى وستين من الهجرة وله سبع وخمسون سنة وأشهر قتله عبيد الله بن زياد لعنه الله
______________________________________________________
الحسن بخمسين ليلة ، وكذلك قال الحافظ الجنابذي ، وقال كمال الدين : كان انتقاله إلى دار الآخرة في سنة إحدى وستين من الهجرة ، فتكون مدة عمره ستا وخمسين سنة وأشهر ، كان منها مع جده رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ست سنين وشهورا ، وكان مع أبيه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام ثلاثين سنة بعد وفاة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وكان مع أخيه الحسن بعد وفاة أبيه عشر سنين ، وبقي بعد وفاة أخيه الحسن عليهماالسلام إلى وقت مقتله عشر سنين.
قال ابن الخشاب : حدثنا حرب بإسناده عن أبي عبد الله الصادق عليهالسلام قال : مضى أبو عبد الله الحسين بن علي وأمه فاطمة بنت رسول الله صلوات الله عليهم أجمعين وهو ابن سبع وخمسين سنة في عام الستين من الهجرة في يوم عاشوراء ، كان مقامه مع جده رسول الله سبع سنين إلا ما كان بينه وبين أبي محمد وهو سبعة أشهر وعشرة أيام وأقام مع أبيه ثلاثين سنة ، وأقام مع أبي محمد عشر سنين ، وأقام بعد مضي أخيه الحسن عليهالسلام عشر سنين ، فكان عمره سبعا وخمسين سنة إلا ما كان بينه وبين أخيه من الحمل ، وقبض في يوم عاشوراء في يوم الجمعة في سنة إحدى وستين ، ويقال : يوم الاثنين ، انتهى.
وقال الشهيد (ره) في الدروس ولد عليهالسلام بالمدينة آخر شهر ربيع الأول سنة ثلاث من الهجرة ، وقيل : يوم الخميس ثالث عشر شهر رمضان ، وقال الشيخ ابن نما قيل : ولد عليهالسلام لخمس خلون من جمادى الأولى ، وكانت مدة حمله ستة أشهر ، ولم يولد لستة سواه وعيسى وقيل : يحيى عليهمالسلام ، انتهى.
وأقول : إنما اختار الشيخ (ره) كون ولادته عليهالسلام في آخر شهر ربيع الأول تبعا لما اختاره المفيد (ره) في المقنعة ، مع مخالفته لما رواه من الروايتين ، لما ثبت عنده واشتهر بين الفريقين من كون ولادة الحسن في منتصف شهر رمضان ، وما ورد في روايات صحيحة أنه لم يكن بين ولادتيهما إلا ستة أشهر وعشرا كما سيأتي بعضها