فماذا أنت قائل لربّك ؟ قال : أقول استخلفت عليهم خير أهلك.
ففي نصّ كلمة : الناس ، وفي نصّ كلمة : معشر المهاجرين ، وفي نصّ : علي وطلحة ، هذا النص في الطبقات (١).
لكن بعضهم ينقل نفس الخبر ويحذف الاسمين ، ويضع بدلهما فلان وفلان ، والخبر أيضاً بسند آخر في الطبقات.
وفي رواية أُخرىٰ : سمع بعض أصحاب النبي بدخول عبد الرحمن وعثمان علىٰ أبي بكر وخلوتهما به ، فدخلوا علىٰ أبي بكر فقال قائل منهم ... إلىٰ آخر الخبر.
ونفهم من هذا النص أمرين :
الأمر الأول : إنّ أبا بكر لم يشاور أحداً في هذا الأمر ، ولم يعاونه أحد ولم يساعده ويوافقه أحد ، إلاّ عبد الرحمن بن عوف وعثمان فقط.
الأمر الثاني : إنّ بعض الأصحاب ـ بدون اسم ـ دخلوا حين كان قد اختلا بهما ـ بعبد الرحمن وبعثمان ـ قال قائلهم له : ماذا تقول لربّك ... إلىٰ آخر الخبر.
فالمستفاد من هذه النصوص أُمور ، من أهمّها أمران :
__________________
(١) الطبقات الكبرى ٣ / ٢٧٤.