كذلك يُطلق لفظ الصحبة نسبة إلىٰ الحق أو الباطل كقوله تعالىٰ :
( فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحَابُ الصِّرَاطِ السَّوِيِّ وَمَنِ اهْتَدَىٰ ) (١).
( فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ ) (٢).
( وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ ) (٣).
( وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ ) (٤).
ويطلق لفظ الصحبة كذلك نسبة إلىٰ شخص كقوله تعالى :
( قَالَ أَصْحَابُ مُوسَىٰ ) (٥).
( فَنَادَوْا صَاحِبَهُمْ فَتَعَاطَىٰ فَعَقَرَ ) (٦).
وهكذا ترىٰ أن لفظ الصحبة ومشتقاتها ليس له أيّ فضل في ذاته ولا أيّ مزيّة ، بل نستطيع أن نقول إنّه لفظ محايد.
بعد هذا الاستعراض لهذه الايات القرآنية نأتي إلىٰ تعريف الصحابي لغة :
يقول الخليل بن أحمد الفراهيدي في مادة « صحب » : « الصحاب يُجمع بالصَّحب والصحبان والصحبة والصحاب. والأصحاب : جماعة الصحب والصحابة مصدر قولك : صاحبك الله وأحسن صِحابتك. ويقال عند الوداع : مصاحباً معافىٰ ... إلىٰ أن يقول : « وكلّ شيء لاءم شيئاً فقد استصحبه » (٧).
هذا وقد أعرضنا عن بقية كتب اللغة خشية التطويل.
__________________
١) سورة طه : ١٣٥. |
٢) سورة الواقعة : ٨. |
٣) سورة الواقعة : ٩. |
٤) سورة الواقعة : ٤١. |
٥) سورة الشعراء : ٦١. |
٦) سورة القمر : ٢٩. |
٧) كتاب العين للخليل : ٢ / ٩٧٠ حرف الصاد.