أثبتت التجارب العملية هذه الحقيقة ، وغدت من المسلّمات عِبَر الأجيال ، فالذي يعق والديه يواجه الحالة نفسها مع أبنائه لا محالة.
مما لا شك فيه ، ان الفرد الذي يعق والديه ، ينظر له المجتمع بعين السخط والاستخفاف ، ويصبح منبوذاً مذموماً على الصعيد الاجتماعي ، ولا يُذكر إلاّ بالعار والشنار ، مهما تستر خلف سواتر الأعذار ، يقول الإمام الهادي عليهالسلام : « العقوق يعقب القلّة ، ويؤدي إلى الذِّلة » .. ويمكن حمل كلمة « القلّة » في الحديث على إطلاقها ، فتشمل القلة في المال والفقر المعنوي والاجتماعي ، المتمثل بقلة الأصدقاء والمعارف الذين لا يلقون حبال ودّهم إلى من عقّ والديه ، وكيف تحصل الثقة بمن قطع حبال الودّ مع والديه ، وهما من أقرب المقربين إليه ؟