كون الاجتهاد على النحو المألوف في كتب الشيخ الطوسي وعلى وجه التحديد كتابه المبسوط ـ ، ويظهر ذلك بأدنى تأمّل في ما كتبه الشيخ أعلى الله مقامه الشريف.
ثمّ التأمّل في قوله قدسسره : « وينسبونهم إلى قلّة الفروع وقلّة المسائل ويقولون : إنّهم أهل حشوٍ ومناقضة ... الخ » صريح على بطلان هذا المدّعى ، وقوله قدسسره : « وأمّا ما كثّروا به كتبهم من مسائل الفروع فلا فرع من ذلك إلاّ وله مدخل في اُصولنا ... الخ » لأدلّ دليل على بطلان ذاك المدّعى وصحّة ما ذكرناه ، وفي ذلك كلّه كفاية للناقد البصير ، والمقام لا يحتمل أكثر ممّا بحثناه وأسردناه.
والحمد لله ربّ العالمين