الدّرس الأوّل
الاجتهاد والمرجعية الدينيّة ـ ١
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
ذكرنا في الحلقة الاُولى من حلقات هذا
الكتاب ـ وهي التي تمّ تخصيصها للبحث عن اُصول العقائد ـ أنّه لابدّ من رجوع الجاهل إلى العالم وذوي الخبرة والاختصاص ، وعليه فلا بدّ لعامّة الناس من الرجوع إلى عالم تقيٍّ ورع ، مُلمٍّ باُصول الدين واُصول فروعه ومباني أحكامه ، بالغاً مرتبة الاجتهاد ، قادراً على استنباط الأحكام الشرعية من مصادر التشريع الأربعة ـ الكتاب والسنّة والعقل والإجماع ـ ، بحيث يمتلك القدرة الكافية والذوق السليم في تطبيق الاُصول على الفروع ، وتشخيص المصاديق ؛ وصولاً إلى الأحكام الشرعية ، ولهذا كان المرجع الديني في زمن الغيبة الكبرى ـ والذي يجب الرجوع إليه في أخذ الأحكام