الدّرس الرّابع
بحث في الاجتهاد
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
نعم ربّما قيل لم يكن الاجتهاد في عصر المعصومين عليهمالسلام على النحو المألوف في عصر الشيخ الطوسي قدسسره وإلى يومنا هذا مستدلّين بما جاء في مقدّمة كتاب المبسوط التي كتبها بيده الشريفة ، حيث يقول رحمهالله :
« وصلّى الله على خاتم أنبيائه ، وسيّد
أصفيائه محمّد النبيّ صلّى الله عليه وعلى أهل بيته الطاهرين ، النجوم الزاهرة ، والحجج اللاّمعة ، الذين جعلهم الله أعلاماً لدينه ، واُمناء لتوحيده ، وخزنةً لوحيه ، وتراجمةً لكتابه ، وأودعهم علم جميع ما يحتاج إليه خلقه ليلجأوا إليهم في الملمّات ، ويفزعوا إليهم في المشكلات ، ولم يكلهم في حال من الأحوال إلى الآراء المضلّة ، والمقاييس