المبطلة ، والأهواء المهلكة ، والاجتهادات المخزية ، بل جعل أقوالهم الحجّة ، وأفعالهم القدوة ، وجعلهم معصومين من الخطأ مأمونين عليهم السهو والغلط ليأمن بذلك من يفزع إليهم من التغيير والتبديل والغلط والتحريف ، فيكون بذلك واثقاً بدينه ، قاطعاً على وصوله إلى الحقّ الذي أوجبه الله تعالى عليه وندبه إليه ».
ثمّ قال قدسسره
: « أمّا بعد فإنّي لاأزال أسمع معاشر مخالفينا من المتفقّهة والمنتسبين إلى علم الفروع يستحقرون فقه أصحابنا الإماميّة ، ويستزرونه ، وينسبونهم إلى قلّة الفروع وقلّة المسائل ، ويقولون : إنّهم أهل حشوٍ ومناقضةٍ ، وإنّ من ينفي القياس والاجتهاد لا طريق له إلى كثرة المسائل ولا إلى التفريع على الاُصول ؛ لأنّ جلّ ذلك وجمهوره مأخوذ من هذين الطريقين ، وهذا جهل منهم » ، يعني من مخالفينا ، والكلام للشيخ قدسسره
: « وقلّة تأمّل لاُصولنا ، ولو نظروا في أخبارنا وفقهنا لعلموا أنّ جُلّ ما ذكروه من المسائل موجود في أخبارنا ومنصوص عليه تلويحاً عن أئمّتنا الذين قولهم في الحجّة يجري مجرى قول النبيّ صلىاللهعليهوآله ، امّا خصوصاً أو عموماً أو تصريحاً أو تلويحاً ، وأمّا ما كثّروا به