الشرعية ـ المجتهد الذي توفّرت فيه شروط خاصّة كالعدالة المبنيّة على الورع والتقوى ، بالإضافة إلى العملية المكتسبة من تلقّيه العلوم الدينية في بعض الحوزات العلمية الدينية الشهيرة لدى بعض الأساتذة والأساطين ممّن اشتهروا بالعلم والفضيلة ، حتّى بلغ في دراساته المتعمّقة وبحوثه المتواصلة للفقه واُصوله وعلوم الشريعة إلى مرحلة الاجتهاد ، وهي المرحلة التي تؤهّله وتمكّنه من استنباط الأحكام وإصدار الفتاوى لمقلّديه ، فيستنبط الأحكام الشرعيّة من أدلّتها التفصيلية.
والمرجعية الدينية أصل ثابت في الفقه الجعفري في زمن الغيبة الكبرى ، أسّس بنيانها وأرسخ دعائمها الأئمّة الأطهار عليهمالسلام قبل حلول الغيبة الكبرى بزمن طويل ، حين بادروا إلى تعليم أصحابهم طرق الاجتهاد ومبانيه ، وكانوا يدفعونهم ويحثّون الرواة منهم على الاجتهاد واستنباط الأحكام ، فيما كانوا يأمرون شيعتهم ومواليهم بالرجوع إلى اُولئك الرواة والصفوة من الأصحاب.
ولهذا قال الإمام الصادق عليهالسلام عن زُرارة بن
أعْيَن وبُرَيد العِجْليّ وأبي بصير ومحمّد بن مسلم ( رضوان الله عليهم أجمعين ) :