منها الناري المستكن منها مثل الزجاج والقلقطار (٣٠).
واما الادوية التي جواهرها كثيفة وقوتها غير حادة. والدواء يحرق اما ليكسر من حدته كالزاج واما ليلطف جوهره كالنورة.
واما حكم الغسل : فان من الادوية ما يغسل ليلطف جوهره كالنورة المغسولة ، فانها تصير معتدلة. ومنها ما ليس الغرض منه تبريدا فقط بل التمكن من تصغير اجزائه وترطيبه كالتوتيا اذا سحق في الماء. ومنه ما يغسل ليفارقه قوة فلا تزاد مثل الاستقصار (٣١) في غسل الحجر الارمني واللازورد والسادنج حتى يفارق القوة التي لا تزاد.
واما ما يترك بمحاذاة الشمس لينشف رطوباتها فقد تربى الادوية بعصارات ، وتجعل في الشمس ، وتتخلخل الرطوبة العصارية التي في اجزاء الادوية.
واما الجمود : فتزداد بردا ان كان بارد الجوهر او تنقص حرارته ان كان حارا.
واعلم ان أدوية العين قد تكسب بالمجاورة كيفيات غريبة من ملاصقات أدوية اخرى. فان الاوفروبيون والحلنيت (٣٢) والجندبادستر
_________________
٣٠) الزجاج والقلقطار والزاج ايضا : مواد معدنيه محرقه تدعى Vitriol. فالقلقطار يطلق عليه Burnt ـ Yellow ـ Vitriol او كبريتات الحديد. كما يطلق على القلقنت Blue Vitriol اي كبريتات النحاس ـ انظر المقالات ص ٢٢٠ ـ. وكلمة Vitriol اسم عام لحامض الكبريتيك لدى تفاعله باحد المعادن ـ انظر قاموس Blakies Concise
٣١) في الاصل : ولا تزد مثل الاستقصا من غسل الحجر الارمني. ويريد بقوله ـ الاستقصار ـ اي الغسل بقوة بحيث تزول قوته الشديدة وتخف ـ القاموس المحيط ـ
٣٢) كلمة الافريتون ، جاءت في المقالات ص ٢٠٩ باسم الافربيون Resin Of Euphroionbiur وفي التذكرة ص ٢٧١ جاءت فربيون وكلمة الحلتيت جاءت في المقالات ص ٢١٢ باسم الجلتيت