وربما (٢٨) حيت القرحة التي يحدثها اذا لم ينقطع مصبها حتى صارت القرحة ساعية. ومن الرمد الصفراوي ما يقل معه السيلان والرمص ولا يظهر للورم فيه حجم يعتد به لقلة المادة ورقتها وسرعة سيلانها.
واما علامة السوداوي : فيدل عليه ثقل مع كمودة وقلة التصاق وجفاف وازمان وحرارة (٢٩) اقل من حرارة الصفراوي والدموي.
واما علامة الريحي الذي يختص به من الدلائل هو التمدد. وقد تحمر العين بسبب ذلك ولا يكون معه سيلان وربما عدم الثقل أيضا.
واما التكدر : فعلامته ان يكون خفيفا عديم الورم.
واما المشارك : عاما ان تكون المشاركة في المادة الفاعلة او بمشاركة عضو اخر واما المشارك في المادة مثل ان تتركب الاخلاط. وقد عرفت علامة كل واحد منها على الانفراد فأيها كان اكثر علامات فهو اظهر واقوى. واعلم ان المشارك لا يستعمل فيه علامات خلط واحد. فمن هنا يعلم انه بمشاركة. وأما الذي بمشاركة عضو اخر ، فان كانت المشاركة بالرأس دل عليه الصداع وثقل الرأس. وان كان طريق النزلة من الدماغ الى العين انما هو الحجاب الخارج المجلل (٣٠) للرأس كانت متمددة والعروق الخارجة دارّة وكان الانتفاخ في الجفن
_________________
٢٨) في الاصل : (وربما احدثت في العين ودما وربما حت القرحه الدى يحدنها اذا لم ينقطع مصبها) يريد هنا : وربما حيت القرحه الذي يحدثها الرمد الصفراوي اذا لم ينقطع مصبها واصبحت قرحه ساعية. ويدعوها ابن سينا قرحة ذبابة ساعية (اي تتسع)
٢٩) في الاصل. الجمله : فيدل عليه ثقل مع كمودة وقلة التصاق وجفاف وازمان وجاء في القانون ج ٢ ص ١١٤ : (فيدل عليه كمودة وجفاف وادمان). فقد جاء المؤلف بكلمة (ازمان) اي اصبح مزمنا. بينما جاء ابن سينا بكلمة (ادمان) اي اصبح دائميا وليس مدمنا كما يتوهم.
٣٠) في الاصل : انما هو الحجاب الخارج (المحلل). وقد تكررت كلمة المجلل بالحاء المهمل وليس بالجيم.