الهندبا وماء الكزبرة الطرية (٤٦). واياك ان تكثر من استعمال الافيون والاشياء المخدرة في غير هذا الموضع فانها تبطل حس العين ويقل بصرها. فكثير من الناس قد ذهب سمعهم وبصرهم بسببها فلم يعد اليهم. واعلم انه قد يعرض للمريض ان لا ينام بالليل بسبب استحصاف المسام فيقل ما يتحلل من رقيق المادة اللاذعة فينبغي ان تنومه كيف اتفق (٤٧) ولو بالاشياء المخدرة وتمنعه من النوم نهارا فانه مضر لكونه خلاف العادة. ويلزم منه السهر ليلا غالبا وفي التبرد يقل يسيرا الى الانتهاء (٤٨). ومع هذا فدبره بالتدبير اللطيف لا في الغاية بان تغديه بالمرورات (٤٩) وتسقيه شراب لينوفر مع السكنجبين. فان كانت المادة حادة حدا فاسقه شراب الخشخاش وامنعه من الحوامض وامنعه من كل ما يرطب كثيرا لتوليده (٥٠) الدمعة. وامنعه من الطعام الرديء الكيموس ومن شرب النبيذ. واسقه ان كان يابس الطبع شراب البنفسج وترنجبين. والسكر وحده مسفوف نافع (٥١). فان تاقت نفسه الى شيء من الفاكهة ، فبعد الطعام اليسير من السفرجل. ولا يكثر منه لانه يقوي فم المعدة وكذلك الكمثرى. ولا يهمل الطبع حتى تحتبس ويضره الجلوس في المواضع المضيئة (٥٢). ولباس الابيض ينهى عنه
_________________
٤٦) في الاصل : ـ وما الهندبا وما الكسفره ـ. وقد جاء اسم (الكزبره) في المقالات ص ١٨١ في بحث معالجة الرمد. وتكرر ذكرها في معالجة الرمد في القانون ج ٢ ص ١١٤ ـ ١١٥.
وجاء في المعجم الوسيط : الكزبره ـ بضم الباء او فتحها ـ بقلة زراعية حولية من الفصيلة الخيمية.
٤٧) في الاصل : فينعي ان يعومه كيف انفق ولو بالاشيا المخدرة.
٤٨) في الاصل : يقل يسرا الي الاتها.
٤٩) في الاصل : بأن تعذبه المرورات
٥٠) في الاصل : ما يرطب لشير التوليده
٥١) في الاصل : وسكر وحده مسفوف نامع
٥٢) في الاصل : ويضر الحلوس في المواضع المضيه.