لا ينكرون ذلك من جهة التشريح سواء عدّ ذلك الجزء طبقة او لم يعدّها (٨٥) وانا واصف كل واحد من الطبقات والرطوبات بما يخصه.
الفصل التاسع
في وصف الطبقة الصلبه وما طبعها وما منفعّها.
اعلم ان العصبه اذا دخلت جوبة العين وعليها الغشاءآن الجافي والرقيق (٨٦) فينفرش الجافي ويلاصق عظم الجوبة ليكون حائلا بين هذه الشعبة (٨٧) وبين عظم جوبة العين كما كان حائلا بين عظم القحف وبين الدماغ. ويصير كالرباط ويسمى حينئذ الطبقة الصلبة (٨٨) وهي
_________________
٨٥) في الأصل : وكلهم لا ينلدون ذلك من جهة التشريح سواعد ذلك الجزو طبقه او لم يعددها.
٨٦) في الأصل : اذا دخلت حويه العين. ويريد جوبة العين أي الوقب او الحفرة الحجاجية. ويريد بالغشاءين الجافي والرقيق الغشاءين السحائيين الذين سبق واطلق عليهما هو ومن قبله المننجس.
٨٧) يريد ب (هذه الشعبه) الغشاء الثاني الرقيق.
٨٨) ان المؤلف يجعل الطبقة الصلبة امتدادا للغشاء الذي يغلف العصبة المجوفة أي امتداد للمننجس الغليظ. أي انها قطعة من النسيج السحائي. وهكذا يشير في تذكرة الكحالين ص ٢٤ (ان نباتها من الغشاء الصلب الذي يلي العصبة المجوفة) وفي المقالات (واما الغشاء الصلب الغليظ فانه يحوي الغشاء الرقيق ويلتحم به ايضا في الموضع). ومنفعته ان يوقي ايضا العين. وفي الطب الحديث ان الصلبه مع القرنيه تكون القميص الخارجي للكرة العينية وهي من انسجة ليفيه بيضاء اللون غير شفافة تعطي المقلة شكلا كرويا ثابتا. وسمكها حوالي مليمتر واحد. وجهها الخارجي ابيض اللون املس يغطيه غلاف يدعى بغلاف تينون Capsule de Tenon ويوجد بالطبقة الصلبة مغارز للعضلات الست التي تحرك مقلة العين. وهذه المغارز في القسم الامامي منها. وتحوي الصلبة فتحتين أمامية ويغطيها القرنية. وخلفية يدخل فيها العصب البصري (وهكذا يعتبر المؤلف ان الصلبة هي قطعة من الغلاف الغليظ الذي يدخل مع العصبة المجوفة. وبالطبع ليس هذا ما يعنى بالطب المعاصر. انظر ماي الطبعة الفرنسية ماسنون).