بهذا الاسم لاحتوائها على جنين العين ، كالمشيمة (٩٢) عند احتوائها على الجنين. وطبعها الى الحرارة واللين ما هو. ومنفعتها انها تعطي أكثر أجزاء العين الكلية الحياة والغذاء. وهي تتغذى بما فيها من الدم (٩٣).
الفصل الحادي عشر
في وصف الطبقة الشبكية وما منفعتها (٩٤).
هذه الطبقة تتركب من الشعبة الواردة من الدماغ. لا بأن ينبسط بل بأن ينقسم الى شعب دقاق. ويتشعب بأن تشتبك بعضها ببعض مع عروق دقاق. وتتسع فاغرة فيصير لها تجويف عظيم بالنسبة الى ما كان. وفي هذا التجويف تكون الرطوبات وتسمى حينئذ الطبقة الشبكية. وسميت بهذا الاسم لانها تشبه شبكة الصيادين عند ما تحتوي على شيء. وطبعها الى الاعتدال أميل لمخالطتها العروق. وتتغذى من العروق التي تخالطها ويرشح منها ما تتغذى به الرطوبات. فهذه الطبقات الثلاث داخل
_________________
٩٢) في الاصل : (لاحتوايها على الخفين العين كالمشيمية) وكلمة العين مكتوبة بالحاشية بغير خط المؤلف.
٩٣) لم يأت المؤلف هنا بايضاح تام عن المشيمية كما اوضح عنها من سبقه من المؤلفين الكحالين. والمشيمية Choroid في الطب الحديث عبارة عن غشاء وعائي يقع بين الطبقة الصلبة والطبقة الشبكية وهي تتكون من اوعية دموية متصلة مع بعضها بواسطة نسيج ضام وخلايا متعددة وبها ثلاث طبقات من الاوعية الدموية. ووظيفة الطبقة المشيمية كما عرفها الكحالون العرب هي ايصال المواد الغذائية للطبقة الشبكية والجسم الزجاجي والبلورة (العدسة) انظر امراض العيون لماي ص ١٩٧ May الطبعة الفرنسية.
٩٤) جاء في التذكرة ص ٢١ : ان الطبقة الشبكية مؤلفة من شيئين احدهما من العصبة المجوفة والثاني من عروق واوردة.
وجاء في المقالات ص ٧٦ ق ان الشبكة مركبة من شيئين من عصبة مجوفة يجري فيها الروح الذي يكون به البصر ومن عروق واوردة.