بتأدية العصب الذي هو جزء من ذلك العضل ، اما بان تشنجها ويلزم من ذلك حركة العضو الى جهة مبدأ العصب. واما بان يرخيها ويلزم من ذلك حركة العضو الى خلاف جهة المبدأ. فجعل في اللحاظ عضلة تحرك العين نحوه. وفي المآق عضلة تحرك العين نحو الانف. ومن فوق عضلة تحرك العين الى جهة فوق ومن اسفل عضلة تحرك العين الى جهة أسفل. ومن فوق عضلتان تمتدان ورابا نحو اللحاظ تديران العين (١٥٠). وثلاث عضلات في اصل العين تمسك الشعبة الواردة من الدماغ الى العين. وتمسك العين من ورائها عند اتصالها بالعصبة
_________________
١٥٠) المعروف لدى الاطباء العرب: ان العضلات التي تحرك العين هي ست. واحدة تحركها الى فوق، واخرى الى اسفل، وواحدة الى جهة المآق (أي الجهة الانسية) وواحدة الى جهة اللحاظ أي الجهة الوحشية كما ان هناك عضلتين تدعيان بالعضلتين المنحرفتين تديران العين الى فوق وأسفل والى يمين ويسار (تذكرة الكحالين ص ٣١). وان هناك ثلاث عضلات في فم العصبه المجوفه لتشد فمها وتمنع من ان تتسع فتتبدد القوة الباصرة. وقد اختلف الاقدمون في وجودها ـ فلم يذكرها الرازي ج ٢ ص ١. ولم يذكرها حنين في مقالاته العشر ص ٨١ ـ ٨٢) وان العضلات الست هذه تدعى حديثا ب(العضلة المستقيمة الانسية والعضلة المستقيمة الوحشية والعضلة المستقيمة العلوية والعضلة المستقيمة السفلية والعضلة المنحرفة العليا والعضلة المنحرفة السفلى) ولم تأت كتب التشريح الحديثة على ذكر شيء عن العضلات الثلاث التي تقع في فم العصبة المجوفة والتي من فوائدها أيضا منع جحوظ العين أثناء التحديق، وذلك بتثبيتها وابقائها في مقرها. والظاهر انه خطأ وقع به من جاء قبل الكحالين العرب.
وقد جاء في تذكرة الكحالين ص ٣١ ـ و٣٨ : ان الجفن العلوي هو الذي يتحرك، وتتم حركته بثلاث عضلات. واحدة تشيله الى الاعلى وموضعها بالقرب من عظم الحاجب. وعضلتان تحطانه الى الاسفل عند التغميض ليلا أثناء النوم والارادة. ومنفعة ذلك لئلا تتراكم على العين البخارات والفاز فيؤذي ذلك العين وموضعها من الجفن في المآقين مما يلي أصول الشعر واما الجفن الاسفل فلا عضل فيه. فان تحرك فان عضل الخد يحركه. واما اشعارها فلها منفعتان احداهما ان تدفع عن العين ما لطف من الافات مثل الغبار وما اشبه. والثاني ان تقوي العين بسوادها.