(١)
الناس يجتمعون عند ضريح السيٌدة المعصومة (عليها السلام) ، ويلتفون حول امرأة قد التصقت يداها بالضريح ، ولا تستطيع فكاكهما.
إنّها امرأة فاجرة كانت تُمسك بأطراف الضريح وتغرر بشابةٍ لتسوقها إلى الحرام.
فهي تهتك حرمة المكان الشريف ، فكان أن عاقبتها السيدة المعصومة (عليها السلام) بإلصاق يديها بشباك الضريح.
ولحل المشكلة لجأوا إلى أحد مراجع ذلك العصر (١).
فأمرهم بوضع شيء من تربة الإمام الحسين (عليه السلام) في الماء ، ثم يصب على يدي تلك المرأة.
فصنعوا ما أمرهم به. وما أن صبوا ذلك الماء الممزوج بتربة سيد الشهداء على يديها إلا وإنفكتا عن الضريح.
ولكنّ هذه الفاجرة على أثر تلك الحادثة كانت قد فقدت عقلها ، ولهذا كانت تجوب الشوارع والأسواق والأزقّة هائمة على وجهها ، فكانت بذلك عبرةً لمن يعتبر.
إلى أن جاء يوم دهستها فيه سيارة ، فختمت حياتها السوداء بذلك (٢).
__________________
(١) المرحوم آية الله السيد محمد الحجٌة المتوفى في عام ١٣٧٢ هـ.
(٢) كريمة أهل البيت ، المعجزة رقم (٧٠) ص ٢٨٨ ، بتصرف في العبارة فقط.