فنادى رجل منهم : إن كان تريدون ثمّة الوصول إلى الرضا فقد مات!!
فسرت هذه الشائعة بين أفراد القافلة كالبرق ، وهدّت اركانهم ، وكيف لا؟ إنهم يسمعون خبر وفاة إمامهم (عليه السلام).
وكان ذلك سببا لتفرق افراد القافلة عن الإخوة الكرام.
فتوجه الإخوة الثلاثة إلى شيراز ليلاً بعد أن غيروا البستهم حتى لا يعرفوا ، وتفرقوا فيها وتفرغوا للعبادة ، ولبثوا مدة دون أن يعرفهم أو يتوصل إليهم أحد.
ولكن على أثر انتشار الجواسيس توصلوا إلى مكان أحمد بن موسى.
فارسل الحاكم جيشاً كبيرا لاعتقاله. وكان أحمد بن موسى قد اختفى في دار أحد الموالين لهم ، فخرج من الدار يقاتلهم قتالاً مستميتاً دفاعاً عن نفسه.
فماذا يا ترى يفعل فرد واحد أمام بلدة مخالفة وجيش كبير؟!
إنه أظهر شجاعة عظيمة ، وكان بين فترة وأخرى يدخل الدار فيستريح. وعندما لم يتمكنوا منه لجأوا إلى الجيران ، وأحدثوا فجوة إلى تلك الدار عبر دار الجيران ز غافلوه وقتلوه في الموضع الذي نراه الاآن والمعروف بـ « شاه جراغ ».
كما أنّهم قتلوا أخاه ُ حسيناً بالقرب من بستان ، وله مزار أيضاً في شيراز ويُعرف بالسيد « علاء الدين حسين ».
وأما السيد محمد فلم يتمكنوا منه ، وعرف بكثرة العبادة ، ولذا