منا وذلك لمصلحة لهم ، لكي لا يعرفوا بولايتنا ، ويحقنوا بذلك دماءهم وأموالهم.
وما أراد أحد بـ « قم » وأهلها سوءاً إلا أذله الله ، وأبعده من رحمته » (١).
وعن الإمام الكاظم (عليه السلام) أنه قال :
« قم عش آل محمد ، ومأوى شيعتهم ، ولكن سيهلك جماعة من شبابهم بمعصية آبائهم ، والإستخفاف والسخرية بكبرائهم ومشايخهم ، ومع ذلك يدفع الله عنهم شر الأعادي وكل سوء » (٢).
وعن الإمام الادق (عليه السلام ) أنه قال :
« ما أرادهم ـ يعني أهل قم ـ جبار من الجبابرة إلا قصمه الله » (٣).
عن الإمام الرضا (عليه السلام) أيضاً :
« إذا عمت البلدان الفتن فعليكم بقم وحواليها ونواحيها ، فإن البلاء مرفوع عنها » (٤).
كما روي عنهم أنه : « لولا القميون لضاع الدين » (٥).
حيث إن الكثير من الرواة والمحدثين هم من أهل « قم ».
وكل ما ذكر في فضل « قم » وأهلها إنما هو بشرطها وشروطها ، والحديث التالي يبين ذلك.
فقد روي عن الإمام الصادق (عليه السلام ) :
__________________
(١) ترجمة تاريخ قم : ص ٩٨ ، والبحار : ج٦٠ ص ٢١٤ ح٣٢.
(٢) ترجمة تاريخ قم : ص ٩٨ ، والبحار : ج٦٠ ص ٢١٤ ح٣١.
(٣) إختيار معرفة الرجال : ص ٣٣٣ ح ٦٠٨.
(٤) ترجمة تاريخ قم : ص ٩٧ ، والبحار : ج٦٠ ص ٢١٧ ح٤٤.
(٥) بحار الأنوار : ج٦٠ ص ٢١٧ ح٤٣.