إلى الجهات الاخرى فيه.
فقال : لا مانع من ذلك.
فقلت له : من المعلوم ان الروايات المحكية عن الإمام علي ـ سلام الله عليه ـ لا تتجاوز عن أربعة محاور.
المحور الاول : ما اتفق عليه الفريقان سنة وشيعة على صدوره عن الإمام علي.
المحور الثاني : ما اختلف عليه الفريقان سنة وشيعة ، فالشيعة تروي شيئاً عن الإمام علي ، وأهل السنة شيئاً آخر.
المحور الثالث : ما انفردت به أهل السنة والجماعة عن علي ، ولم يُؤثر ما يماثلها عند مدرسة أهل البيت.
المحور الرابع : ما انفردت به الشيعة الإمامية عن علي ، ولم يُؤثر ما يماثلها في مصادر أهل السنة والجماعة.
أمّا المحور الاول فلا خلاف في حجيته
عندنا وعندكم وذلك لعدم وجود ما يثير الريب فيه ، لكن الخلاف في المختلف فيه عن الإمام علي سلام الله عليه ، فنحن نحكي عن علي شيء ، وانتم تنسبون إليه شيئاً اخر ، والفريقان يدعيان صحة طريقيهما إلى الإمام علي ، فما هو الصحيح عن علي ؟! هل ما تنقله الشيعة الإمامية ، أم ما روته كتب العامة ، وهذا هو الجانب الأهم ـ ضمن المحاور الأربع ـ الذي يجب الوقوف عنده ، ومن خلاله يمكننا أن نعرف قيمة المحورين الثالث والرابع ؛ لأنّه لو ثبت وجود دور للسياسة في