نعم هذه الاثارات والأقوال موجودة في كثير من المصنفات ، وهي الأُخرى تختلج في صدور كثير ممن يتقاطع مع مدرسة أهل البيت ، وأولئك الاشخاص وباثارتهم لهذه المسألة بين الحين والاخر أرادوا التشكيك فيما يرويه الأئمة عن رسول الله ، بدعوى أنّها مراسيل وليس اسنادها صحيح متصل.
ونحن في هذه الليلة نريد أن نبيّن كذب هذه المدعيات بل « توثيق روايات الشيعة الإمامية من الصحاح والسنن » وان هذا العمل ـ بنظرنا ـ ليس بالعسير ، ومحاضرتنا جاءت لتساهم في معالجة وردم هذه الفجوة التي احدثها امثال : ابن تيمية وابن قيم الجوزية وغيرهم من ائمة مدرسة السلف ؛ لان هؤلاء تارة يشككون في الرواة عن الائمة ، وأخرى في مرويات نفس الأئمّة ، وهدفهم في كلا المرحلتين هو تضعيف مدرسة أهل البيت من خلال تشكيكهم في اتصال مرويات الأئمة الرواة عن رسول الله ، واخرى عن الراوين عنهم.
_________________________________
لا يحتج به ؟ كيف وقد روى عنه ثقات التابعين وعلماء المسلمين ، وقد احتجّ أصحاب الصحاح بتلك الروايات ، ولم يتوقف أحد عن قولها. وليس من البعيد أنّ ابن سعد يقصد بكلمته هذه رواته من الشيعة ، فهم في نظره غير ثقات ، نظراً لنفسيته وارتكازاته الذهنية التي علقت به من إيحاء الأوهام ، وعوامل السياسة ، وتدبير السلطة ضد شيعة أهل البيت عليهمالسلام ، أو مجاراة للظرف الذي نشأ فيه. ثم اخذ الاستاذ يعدّ اسماء الرواة عن الإمام الباقر عليهالسلام.