وذكر تعالى أنه تحية ملائكته المكرمين قال : « الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيْكُمْ » : ( النحل : ٣٢ ) وقال : « وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بابٍ سَلامٌ عَلَيْكُمْ » : ( الرعد : ٢٤ ) وذكر أيضا أنه تحية أهل الجنة قال : « وَتَحِيَّتُهُمْ فِيها سَلامٌ » : ( يونس : ١٠ ) ، وقال تعالى : ( لا يَسْمَعُونَ فِيها لَغْواً وَلا تَأْثِيماً إِلَّا قِيلاً سَلاماً سَلاماً » : ( الواقعة : ٢٦ ).
( بحث روائي )
في المجمع في قوله تعالى « وَإِذا حُيِّيتُمْ » (الآية) : قال : ذكر علي بن إبراهيم في تفسيره ، عن الصادقين : أن المراد بالتحية في الآية السلام وغيره من البر.
وفي الكافي ، بإسناده عن السكوني قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : السلام تطوع والرد فريضة.
وفيه ، بإسناده عن جراح المدائني عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : يسلم الصغير على الكبير ، والمار على القاعد ، والقليل على الكثير.
وفيه ، بإسناده عن عيينة (١) عن مصعب عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : القليل يبدءون الكثير بالسلام ، والراكب يبدأ الماشي ، وأصحاب البغال يبدءون أصحاب الحمير ، وأصحاب الخيل يبدءون أصحاب البغال.
وفيه ، بإسناده عن ابن بكير عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : سمعته يقول : يسلم الراكب على الماشي ، والماشي على القاعد ، وإذا لقيت جماعة سلم الأقل على الأكثر ، وإذا لقي واحد جماعة سلم الواحد على الجماعة :
أقول : وروي ما يقرب منه في الدر المنثور ، عن البيهقي عن زيد بن أسلم عن النبي صلىاللهعليهوآله.
وفيه ، بالإسناد عنه عليهالسلام قال : إذا مرت الجماعة بقوم أجزأهم أن يسلم واحد منهم ،
__________________
(١) عنبسة ( خ ل )