نعمة في عينيه وخدمه فوكله إلى بيته ـ ودفع إلى يده كل ما كان له ، وكان من حين وكله على بيته ـ وعلى كل ما كان له أن الرب بارك بيت المصري بسبب يوسف ، وكانت بركة الرب على كل ما كان له في البيت ـ وفي الحفل فترك كل ما كان له في يد يوسف ـ ولم يكن معه يعرف شيئا إلا الخبز الذي يأكل ، وكان يوسف حسن الصورة وحسن المنظر.
وحدث بعد هذه الأمور ـ أن امرأة سيده رفعت عينيها إلى يوسف ـ وقالت : اضطجع معي فأبى ـ وقال لامرأة سيده : هو ذا سيدي لا يعرف معي ما في البيت ـ وكل ماله قد دفعه إلي ليس هو في هذا البيت ، ولم يمسك عني شيئا غيرك لأنك امرأته ـ فكيف أصنع هذا الشر العظيم؟ وأخطئ إلى الله؟ وكان إذ كلمت يوسف يوما فيوما ـ أنه لم يسمع لها أن يضطجع بجانبها ليكون معها.
ثم حدث نحو هذا الوقت أنه دخل البيت ليعمل عمله ـ ولم يكن إنسان من أهل البيت هناك في البيت ـ فأمسكته بثوبه قائلة : اضطجع معي ـ فترك ثوبه في يدها وهرب وخرج إلى خارج ، وكان لما رأت أنه ترك ثوبه في يدها وهرب إلى خارج ـ أنها نادت أهل بيتها وكلمتهم قائلة : انظروا! قد جاء إلينا برجل عبراني ليداعبنا. دخل إلي ليضطجع معي فصرخت بصوت عظيم ، وكان لما سمع أني رفعت صوتي ـ وصرخت أنه ترك ثوبه بجانبي وهرب وخرج إلى خارج.
فوضعت ثوبه بجانبها حتى جاء سيده إلى بيته ـ فكلمته بمثل هذا الكلام قائلة : دخل إلي العبد العبراني الذي جئت به إلينا ليداعبني ـ وكان لما رفعت صوتي ـ وصرخت أنه ترك ثوبه بجانبي وهرب إلى خارج.
فكان لما سمع سيده كلام امرأته الذي كلمته به قائلة ـ بحسب هذا الكلام صنع بي عبدك أن غضبه حمي ـ فأخذ يوسف سيده ووضعه في بيت السجن ـ المكان الذي كان أسرى الملك محبوسين فيه ، وكان هناك في بيت السجن.
ولكن الرب كان مع يوسف وبسط إليه لطفا ـ وجعل نعمة له في عيني رئيس بيت السجن ـ فدفع رئيس بيت السجن إلى يد يوسف جميع الأسرى ـ الذين في بيت السجن ، وكل ما كانوا يعملون هناك كان هو العامل ، ولم يكن رئيس بيت السجن ينظر شيئا البتة مما في يده ـ لأن الرب كان معه ، ومهما صنع كان الرب ينجحه.