( بحث روائي )
في الاحتجاج ، روى عبد الله بن الحسن بإسناده عن آبائه عليهمالسلام : أنه لما أجمع أبو بكر على منع فاطمة عليهالسلام فدك ـ وبلغها ذلك جاءت إليه وقالت له : يا ابن أبي قحافة ـ أفي كتاب الله أن ترث أباك ولا أرث أبي؟ لقد جئت شيئا فريا ـ أفعلى عمد تركتم كتاب الله ونبذتموه وراء ظهوركم ـ إذ يقول : ( وَوَرِثَ سُلَيْمانُ داوُدَ ). الحديث.
وفي تفسير القمي ، في رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليهالسلام : في قوله عز وجل : « فَهُمْ يُوزَعُونَ » قال : يحبس أولهم على آخرهم.
وفي الاحتجاج ، عن أمير المؤمنين عليهالسلام في حديث قال : والناظرة في بعض اللغة هي المنتظرة ـ ألم تسمع إلى قوله : « فَناظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ »
وفي البصائر ، بإسناده عن جابر عن أبي جعفر عليهالسلام قال : إن اسم الله الأعظم على ثلاث وسبعين حرفا ـ وإنما كان عند آصف منها حرف واحد ـ فتكلم به فخسف بالأرض ما بينه وبين سرير بلقيس ـ ثم تناول السرير بيده ثم عادت الأرض كما كانت ـ أسرع من طرفة عين ، وعندنا نحن من الاسم اثنان وسبعون حرفا ، وحرف عند الله استأثر به في علم الغيب عنده ـ ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
أقول : وروي هذا المعنى أيضا عن أبي عبد الله عليهالسلام ، ورواه في الكافي ، عن جابر عن أبي جعفر وعن النوفلي عن أبي الحسن صاحب العسكر (ع).
وقوله : « إن الاسم الأعظم كذا حرفا وكان عند آصف حرف تكلم به » لا ينافي ما قدمنا أن هذا الاسم ليس من قبيل الألفاظ فإن نفس هذا السياق يدل على أن المراد بالحرف غير الحرف اللفظي والتعبير به من جهة أن المعهود عند الناس من الاسم الاسم اللفظي المؤلف من الحروف الملفوظة.
وفي المجمع في قوله تعالى : « قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ » ذكر في ذلك وجوه ـ إلى أن قال ـ والخامس أن الأرض طويت له : وهو المروي عن أبي عبد الله (ع).
أقول : وما رواه من الطي لا يغاير ما تقدمت روايته من الخسف.