أن تحاسبوا ـ فإن في القيامة خمسين موقفا ـ كل موقف مثل ألف سنة مما تعدون ـ ثم تلا هذه الآية « فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ ».
أقول : وروي هذا المعنى في روضة الكافي ، عن حفص بن غياث عنه عليهالسلام.
وفي المجمع ، روى أبو سعيد الخدري قال : قيل لرسول الله صلىاللهعليهوآله : ما أطول هذا اليوم ـ فقال : والذي نفس محمد بيده ـ إنه ليخف على المؤمن ـ حتى يكون أخف عليه من صلاة مكتوبة يصليها في الدنيا.
أقول : ورواه في الدر المنثور ، عن عدة من الجوامع عن أبي سعيد عنه صلىاللهعليهوآله.
وفي تفسير القمي في قوله تعالى : « يَوْمَ تَكُونُ السَّماءُ كَالْمُهْلِ » قال : الرصاص الذائب والنحاس كذلك تذوب السماء.
وفيه ، في رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليهالسلام : في قوله تعالى : « يُبَصَّرُونَهُمْ » يقول : يعرفونهم ثم لا يتساءلون.
وفيه في قوله تعالى : « نَزَّاعَةً لِلشَّوى » قال : تنزع عينه وتسود وجهه.
وفيه في قوله تعالى : « تَدْعُوا مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى » قال : تجره إليها.
* * *
( إِنَّ الْإِنْسانَ خُلِقَ هَلُوعاً (١٩) إِذا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً (٢٠) وَإِذا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً (٢١) إِلاَّ الْمُصَلِّينَ (٢٢) الَّذِينَ هُمْ عَلى صَلاتِهِمْ دائِمُونَ (٢٣) وَالَّذِينَ فِي أَمْوالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ (٢٤) لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ (٢٥) وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (٢٦) وَالَّذِينَ هُمْ مِنْ عَذابِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ (٢٧) إِنَّ عَذابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ (٢٨) وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حافِظُونَ (٢٩) إِلاَّ عَلى أَزْواجِهِمْ أَوْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (٣٠) فَمَنِ ابْتَغى وَراءَ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ العادُونَ (٣١) وَالَّذِينَ