قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «يطلع من هذا الفجّ رجل من أُمّتي يُحشر على غير ملتي». فطلع معاوية(١).
وقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه».
وفي الحديث المرفوع المشهور أنّه قال : «إنّ معاوية في تابوت من نار في أسفل درك منها ينادي : يا حنّان يا منّان! الآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنْ الْمُفْسِدِينَ».
ويستدلُّ أيضاً بإجماع أهل البيتعليهمالسلاملأنّهم أجمعوا على إمامتهما وإجماعهم حجّة.
ويستدلُّ بالخبر المشهور أنّه قال عليهالسلام : «ابناي هذان إمامان قاما وقعدا» ؛ لأنّه أوجب لهما الإمامة ؛ سواء نهضا بالجهاد أو قعدا عنه وسواء دعيا إلى أنفسهما أو تركا ذلك فبالعصمة والنصوص وكونهما أفضل الخلق يستدلُّ على إمامتهما.
وكانت الخلافة في أولاد الأنبياء عليهمالسلام وما بقي لنبيّنا ولد سواهما ويمكن البرهنة على إمامتهما ببيعة رسول الله صلىاللهعليهوآله لهما ؛ لأنّه لم يبايع صغيراً
____________________
وبنت محمّد سَكْني وعِرسي |
|
منوط لحمُها بدمي ولحمي |
وسبطا أحمدٍ ولداي منها |
|
فأيكم له سهمٌ كسهمي |
سَبَقْتُكُم إلى الإسلام طُراً |
|
صغيراً ما بلغتُ أوان حِلْمي |
فقال معاوية : أخفوا هذا الكتابَ ؛ لا يقرأه أهل الشام فيميلون إلى ابن أبي طالب. كنز العمال : ج ١٣ ص ١١٢ ح ٣٦٣٦٦.
(١) تاريخ الطبري : ج ٥ ص ٦٢١.